واشنطن، 2 يوليو/تموز (إفي): نفت الحكومة الأمريكية صحة ما تردد عن مطالبتها للرئيس المصري محمد مرسي بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة في ظل احتدام الازمة السياسية في البلاد واستمرار مظاهرات المعارضين والمؤيدين للرئيس.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين بساكي في مؤتمر صحفي إن "الاخبار التي تحدثت عن حثنا على انتخابات مبكرة غير صحيحة"، مؤكدة في الوقت نفسه على وقوف واشنطن "إلى جانب الشعب المصري"، وعدم دعمها لأي حزب أو جماعة بعينها.
ونسبت شبكة (سي ان ان) الامريكية في وقت سابق لمسئولين رفيعي المستوى بالادارة الامريكية، ان واشنطن حثت الرئيس المصري على الدعوة لانتخابات مبكرة وحذرت الجيش من الانقلاب.
وقال مصدر لـ(سي ان ان): "نحن نقول له، يجب أن تجدوا طريقا للذهاب إلى انتخابات"، مضيفا "هذا قد يكون السبيل الوحيد لحل هذه المواجهة".
وأضاف "نحن نسعى لدفع الرئيس مرسي لتعيين رئيس وزراء جديد وحكومة جديدة، والتخلص من النائب العام"، مضيفا "هذا هو ما يحتاجه لكي يثبت للمعارضة أنه يحكم كل المصريين، وحتى الآن لم يفعل شيئا لإظهار ذلك".
ووفقا لمصادر الشبكة الامريكية، فإن الادارةالامريكية حذرت أيضا من أن أي انقلاب من جانب القوات المسلحة في مصر قد يدفع الكونجرس إلى وقف المساعدات العسكرية التي تحصل عليها سنويا من واشنطن والتي تقدر بـ1.5 مليار دولار سنويا.
وقالت بساكي إن رسالة الحكومة الأمريكية إلى مرسي إن هناك "خطوات" يجب اتخاذها لـ"ضمان أن أصوات المصريين يتم الاستماع إليها"، لكنها رفضت الحديث عن التفاصيل التي تعتقد واشنطن أنها مطلوبة لحل الأزمة.
وأجرى أوباما اتصالا هاتفيا الاثنين بمرسي أعرب فيه عن قلقه من الاحتجاجات وأعمال العنف في مصر، وطالبه بالبحث عن حل سياسي، حسبما اعلن البيت الأبيض.(إفي)