الرياض، 7 أغسطس/آب (إفي): وجه العاهل السعودي الملك عبدالله كلمة للشعوب الإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، حذر فيها من الإرهاب الفكري الذي يقود الأمة للمجهول.
وأعرب الملك عن حزنه لـ"الواقع المؤلم والمصير المجهول الذي تمر به أمتنا الإسلامية والعربية، والذي يحمل في طياته صراعات وشعارات تبيح قتل الأبرياء، وترويع الآمنين، وهتك الحرمات، مدعومة بإرهاب فكري أباح ذلك بنظرياته الحزبية، ومطامعه السياسية بشتى ذرائع التأويل".
وحذر الملك من التوجهات السياسية التي تدلس على الناس من خلال توجيه نصوص الشرع الحنيف والتطفيف فيها وفق مرادهم.
وأشار إلى قوم "انتحلوا الإصلاح فكذبوا، واختطفوا عقول السذج فضلوا وأضلوا".
وقال الملك إن هذا الفكر المنحرف أسس لشرخ عميق "في خاصرة أمة الإسلام، وهو أشد على أمتنا خطرا وأعمق فتكا من حراب عدوها المتربص علنا بها".
وأضاف "أمام هذا الواقع الأليم نحن مطالبون بالوقوف وقفة حازمة مع النفس للإصلاح والاتفاق والوحدة".
وقال "وفي ظل هذه التحديات الجسيمة التي تمر بها أمتنا والعالم أجمع من مواجهة للإرهاب في أفكاره وتحركاته مطالبون أكثر من أي وقت بتفعيل المركز الدولي لمكافحة الإرهاب".
وأشار إلى أن خطر الإرهاب لن يتلاشى أو يزول في زمن محدد، لذلك فحربنا ضده ربما تطول وتتوسع، وقد يزداد شراسة وعنفا كلما ضاق الخناق عليه.
وفي هذا السياق، أعلن الملك عن تبرع بلاده بمبلغ مائة مليون دولار لدعم هذا المركز وتفعيله تحت مظلة الأمم المتحدة، مناشدا كل الأمم الأخرى المشاركة بدعمه للقضاء على قوى الحقد والتطرف والإجرام. (إفي)