مكسيكو سيتي، 7 أكتوبر/تشرين اول (إفي): قررت سلطات ولاية بويبلا المكسيكية الانسحاب من تمويل مشروع لتحويل رواية الأديب الكولومبي الشهير جابرييل جارثيا ماركيز "ذكريات عاهراتي الحزينات" إلى فيلم سينمائي.
وجاء هذا القرار بعد الدعوى التي رفعتها إحدى المنظمات الحقوقية ضد المشروع، وقالت فيها إلى تحويل الرواية لفيلم من شأنه أن يروج لدعارة الأطفال، مطالبة بضرورة وقف المشروع على الفور.
وأكدت حكومة بويبلا أنها لن تقدم أي دعم للفيلم سواء تمويلي او من خلال توفير التسهيلات اللازمة لعملية التصوير التي تتم في الولاية.
وكانت منظمة التحالف الإقليمي للدفاع عن المرأة والطفل قد أعلنت في وقت سابق أنها تعتزم مقاضاة ولاية بويبلا المكسيكية وكاتب نوبل الكولومبي الشهير جابرييل جارثيا ماركيز لمنع تحويل أحدث رواياته "ذكريات عاهراتي الحزينات" إلى فيلم سينمائي.
وأشارت تريزا أويوا مديرة المنظمة إلى أن وصول هذه الرواية إلى الشاشة الفضية يعد "ترويجا لدعارة الأطفال".
وأوضحت أن الرواية تتحدث عن عجوز في التسعين يقيم علاقة مع مراهقة في الرابعة عشر، الأمر الذي يؤكد أن تحويلها لفيلم سيعد انتهاكا للقوانين باعتبار أنه سيروج لدعارة الأطفال.
وكانت مصادر مكسيكية قد أعلنت الشهر الماضي أن رواية ماركيز "ذكريات عاهراتي الحزينات" سيتم تحويلها إلى فيلم سينمائي يتم تصويره في البلد اللاتيني.
وذكرت مصادر في المشروع أن الفيلم الذي تشارك في إنتاجه كل من إسبانيا والمكسيك والدنمارك، إلى جانب شركة تيليبيسا متعددة الجنسيات، سيتم تصويره في ولاية بوبيلا التي تبعد 120 كلم عن العاصمة الفيدرالية.
وقد تم ترشيح المخرج الدنماركي هيننج كارلسن لإخراج الفيلم، كما تم اختيار الممثل المكسيكي داميان ألكاثار للقيام بدور البطولة.
ويشار إلى أن الرواية التي صدرت عام 2004 وتمت ترجمتها إلى العديد من اللغات من بينها العربية تعد الأحدث لماركيز الذي عاد بها للكتابة بعد توقف دام قرابة عشر سنوات.
وتتحدث الرواية عن صحفي عجوز ينفتح على مفهوم الحب في لحظة احتفاله بعيد ميلاده التسعين فيعيد تقييم تجربته وحياته من خلال علاقة غرامية مع مراهقة صغيرة.
واستلهم الأديب الكولومبي عمله من رواية "الجميلات النائمات" للروائي الياباني ياسوناري كاواباتا، وهي الرواية التي تمنى ماركيز في احدى المقابلات الصحفية معه أن يكون كاتبها.
ويذكر أن الشاشة الفضية استضافت العديد من أعمال ماركيز، ومن بينها "نبأ موت معلن" و"الحب في زمن الكوليرا". (إفي)