كييف، 9 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): انتقد رئيس الوزراء الاوكراني نيكولاي آزاروف اليوم موقف الاتحاد الاوروبي الذي يربط ابرام اتفاق الشراكة مع اوكرانيا بقضية رئيسة الوزراء السابقة والمعارضة يوليا تيموشينكو المدانة بالسجن سبعة اعوام.
وذكر آزاروف في تصريحات على هامش مؤتمر لحزبه بمدينة دونستيك الاوكرانيا نقلتها وكالة (انترفاكس) "اذا كان شخصا جريئا لهذا الحد واشير إلى السياسيين الاوروبيين لربط مستقبل بلادنا او قرار سياسي بهذه الاهمية بقضية تيموشينكو، فانه سيمثل انعداما للمسئولية.
وأوضح ان الاتحاد الاوروبي كان يدعي ان تيموشينكو ضحية بريئة لالية سياسية، لكنه لا يقول ذلك الان ويصر على طلب الرأفة بها عن طريق الافراج عنها.
وقال ان المراقبين الاوروبيين ألكسندر كفاسنيفسكي وبات كوكس اللذين قاما بعشرات الزيارات إلى اوكرانيا لمتابعة هذه القضية، "وصلا بفكرة واحدة هي ان الحكومة سيئة وتعزل خصمتها السياسية".
وأضاف ان "الوضع اصبح واضحا لهم الان".
واتهم "سياسيين افراد" برفض الاتحاد الاوروبي ابرام الاتفاق مع اوكرانيا قبل حل قضية تيموشينكو التي تعاني من مشكلات صحية.
وكانت محكمة أوكرانية قد أصدرت في 11 أكتوبر/تشرين أول 2011 حكما يقضي بسجن تيموشينكو (51 عاما) سبع سنوات، وحرمانها من تولي أي منصب حكومي لمدة ثلاثة أعوام، بجانب إلزامها بدفع نحو 200 مليون دولار كتعويض.
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن السياسية السابقة، التي كانت تقبع في الحبس الاحتياطي منذ أغسطس/آب 2011 ، استغلت نفوذها كرئيسة لوزراء أوكرانيا ووقعت في 2009 على عقود مع روسيا لتوريد الغاز كانت تداعياتها باهظة الثمن على بلادها.
وبعد صدور هذا الحكم بنحو شهر تمت إضافة تهم جديدة لتيموشينكو وهي إخفاء دخل بقيمة تزيد عن 165 مليون دولار، والاستيلاء على الأموال العامة والتهرب الضريبي خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي.
وتؤكد تيموشينكو أنها بريئة من كافة التهم الموجهة إليها، مبينة أن القضية عبارة عن مؤامرة حيكت ضدها لأسباب سياسية بحتة. (إفي)