من جيسيكا جاجاناثان وأحمد غدار
(رويترز) - قالت ثلاثة مصادر تجارية يوم الاثنين إن وحدة التجارة التابعة لشركة أرامكو السعودية تطلب منتجات نفط للتسليم الفوري عقب هجمات على منشأتي نفط بالمملكة يوم السبت.
كانت شركة إنرجي أسبكتس للاستشارات قد قالت في مذكرة يوم الأحد إن السعودية تتجه لأن تصبح مشتريا كبيرا للمنتجات المكررة بعد الهجمات التي أجبرتها على وقف أكثر من نصف إنتاجها من الخام وبعض إنتاج الغاز.
وقالت إنرجي أسبكتس أيضا إن الهجمات ربما قلصت طاقة التكرير بأرامكو بما يصل إلى مليون برميل يوميا بالرغم من أنه لم يتسن تأكيد ذلك ولم يتضح إلى أي من مصافي أرامكو السعودية تشير شركة الاستشارات.
وذكر اثنان من المصادر أن أرامكو للتجارة تطلب شراء شحنات ديزل للتسليم الفوري.
وتصدر السعودية عادة الديزل أكثر مما تستورد.
وقال أحد المصادر رافضا ذكر اسمه لأنه غير مخول للحديث لوسائل الإعلام "يبحثون (عن منتجات نفطية) منذ تقليص العمل في بعض المصافي".
وقال إنه لم يتضح على الفور إجمالي الكميات التي تطلبها السعودية، لكن سوق المشتقات الفوري يشهد ارتفاعا يوم الاثنين.
وقال تاجر ثان إن أرامكو للتجارة تطلب ديزل بنسبة كبريت عشرة أجزاء في المليون في مناقشات خاصة، طالبة "أي كميات فورية".
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بما يصل إلى 19.5 بالمئة إلى 71.95 دولار للبرميل خلال الساعات المبكرة من التعاملات الآسيوية.
وصرح مصدر ثالث بأن ارامكو للتجارة قد تكون اشترت شحنتين من وقود الديزل الذي يحتوي على نسبة كبريت منخفضة جدا لكن لم يتسن تأكيد ذلك على الفور وليست هناك تفاصيل متاحة.
وقال تاجر ديزل آخر "الأمر بالنسبة لأرامكو هو كيف يمكنهم الوفاء بالتزاماتهم الضخمة لتسليم منتجات في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)". وقال التاجر، الذي يتوقع تسليم شحنة ديزل سعودية بنهاية الشهر، إنه ليس هناك أي إخطارات حتى الآن بتغييرات من أرامكو.
ورفض مسؤول بأرامكو للتجارة التعليق على الأمر.
وقال جارى روس مؤسس بلاك جولد انفستورز لرويترز "سيتجلى الشح في الديزل الذي يحتوي على نسبة منخفضة جدا من الكبريت خصوصا لأن مصافي التصدير السعودية الجديدة تنتج ديزل منخفض الكبريت بنسبة من 40 إلى 45 بالمئة".
(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)