لندن (رويترز) - أظهرت وثائق من أرامكو السعودية أن أكبر شركة نفط في العالم تجني نسبة ضئيلة فقط من أرباحها من مشاريع التكرير الخارجية، وهو مجال تخطط الشركة لاستثمار ضخم فيه.
يأتي ذلك في الوقت الذي أرجأت فيه أرامكو الإطلاق المزمع لطرحها العام الأولي على أمل أن تعزز نتائج أعمال الربع الثالث المنتظرة ثقة المستثمرين، وذلك بحسب مصدرين مطلعين على الأمر.
وتظهر حسابات اطلعت عليها رويترز أن شركة تابعة تحوز حصص أرامكو في إس-أويل الكورية الجنوبية للتكرير وشوا شل اليابانية حققت ربحا صافيا بلغ 319 مليون دولار في 2018.
وكشفت حسابات منفصلة أن الشركة السعودية للتكرير، التي تشغل من خلالها أرامكو أكبر مصفاة نفطية في الولايات المتحدة، حققت 423 مليون دولار العام الماضي.
والوثائق، التي اطلعت عليها رويترز، لا يبدو أنها متاحة للجمهور.
وتمثل الأرباح حصة ضئيلة من صافي ربح أرامكو الذي بلغ 111 مليار دولار في 2018. كما تسلط الضوء على مدى الربحية لنشاط أرامكو الأساسي في إنتاج النفط، الذي يضح نحو عشرة بالمئة من النفط العالمي.
وتقوم أرامكو باستثمارات ضخمة في عمليات المصب في الخارج. وتستعد مع شركات هندية وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لبناء مشروع عملاق للتكرير والبتروكيماويات تقول مصادر إنه سيتكلف 60 مليار دولار.
وامتنعت أرامكو عن التعقيب.
وبيع حصة في أرامكو هو حجر زاوية في (رؤية 2030)، وهي خطة يدعمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد السعودي بعيدا عن النفط.
ويبدو أن أرامكو تحقق نسبة ضئيلة من ربحها من التكرير مقارنة مع نظيراتها المدرجة. فعلى سبيل المثال، ربحت رويال داتش شل 7.57 مليار دولار من أنشطة المصب في 2018، وهو تقريبا ربع أرباحها السنوية التي بلغت 23.83 مليار دولار.
ووفقا لحسابات أرامكو المنشورة، جنى عملاق النفط السعودي في 2018 إيرادات بلغت 138.67 مليار دولار من عملياته في أنشطة المصب و216.9 مليار دولار من أنشطة المنبع.
ويقول محللون إن أداء أرامكو أفضل من نظيراتها المدرجة، وذلك استنادا إلى مقاييس يتبعها مستثمرون في شركات النفط.
وقال جيسون كيني من سانتاندر إن أرباح أرامكو في النصف الأول من 2019 أظهرت عائدا أعلى على رأس المال العامل من نظيراتها المدرجة وأداء أقوى فيما يتعلق بالمعايير التشغيلية.
(إعداد معتز محمد ومحمود سلامة للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)