Investing.com - ارتفع اليورو الى أعلى مستوياته في ستة أسابيع مقابل الدولار اليوم الثلاثاء بعد أن أظهر تقرير رسمي أن نشاط قطاع الصناعة التحويلية (التصنيع) في منطقة نيويورك قد إنخفض بشكل أكثر حدة مما كان متوقعا هذا الشهر ، وهو ما أضاف إلى المخاوف من أن الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة قد بدأ يفقد زخمه .
فلد بلغ اليورو/دولار 1.3749 ، وهو أعلى مستوى له منذ 2 يناير/كانون الثاني، وفي وقت لاحق تماسك الزوج عند 1.3744 مرتفعاً بنسبة 0.28٪. وعلى الأرجح سيجد هذا الزوج الدعم عند أدنى سعر لليوم 1.3693 ، والمقاومة عند 1.3775 .
وكان بنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي في نيويورك قد أصدر في وقت سابق اليوم تقرير (إمباير ستيت) المختص بوصف ظروف قطاع التصنيع في منطقة نيويورك. ففي تقرير رسمي صدر في وقت سابق اليوم، قال بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك أن المؤشر العام لظروف قطاع التصنيع قد سجل 4.48 نقطة هذا الشهر انخفاضا من أعلى مستوى في 20 شهرا والذي حققه عند 12.51 نقطة في ديسمبر/كانون الاول. وكان المحللون يتوقعون أن يتراجع المؤشر إلى 9.00 نقاط . وفي هذا المؤشر، تشير أي قراءة فوق مستوى الصفر إلى تحسن ظروف القطاع وتوسع نشاطه، بينما تشير أي قراءة إلى تدهور الأوضاع في القطاع المذكور، خلال الشهر الذي صدر فيه التقرير.
كما تراجع مؤشر الطلبيات الجديدة إلى الصفر من أعلى مستوى له في عامين والذي حققه عند 11 نقطة الشهر الماضي. كذلك، تراجع مؤشر أسعار القطاع بـ12 نقطة إلى 25.0 نقطة هذا الشهر ، مما يشير إلى تباطؤ في وتيرة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج. ومع ذلك ، تحرك مؤشر أسعار بيع المنتجات في الاتجاه المعاكس ، ليرتفع بمقدار نقطتين إلى 15.0 نقطة ، مما يوحي بأن وتيرة ارتفاع أسعار البيع قد تحسنت.
أما مؤشر أرقام الوظائف فلقد تراجع قليلاً وصولا الى 11.3 نقطة من 12.2 نقطة في الشهر الماضي ، مشيرا إلى أن ظروف سوق العمل لا تزال مستقرة. وبقيت مؤشرات التوقعات لمدة ستة أشهر في منطقة التفاؤل إلى حد ما. فلقد ارتفع مؤشر ظروف العمل العام إلى 39.0 نقطة ، وارتفع مؤشر الطلبيات الجديدة بست نقاط كاملة إلى 45.3 نقطة، وهو أعلى مستوى له في عامين. وينال مؤشر (إمباير ستيت) إهتمام المنتجين والتجار في المقام الأول لأنه ينظر إليه على أنه من أوائل وأهم تقارير ومسوحات التوقعات التي يصدرها المعهد الوطني لإدارة التوريدات .
وقبل ذلك، تجاهلت العملة الموحدة تقرير (زيو) المرتقب، والذي صدر في وقت سابق اليوم وأظهر أن الثقة الاقتصادية الألمانية تدهورت بشكل غير متوقع في شباط/فبراير الماضي، وسط مخاوف بشأن توقعات الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة ومخاوف آخرى بشأن الاضطرابات في الأسواق الناشئة. فلقد قال مركز (زيو) للبحوث الاقتصادية ان مؤشره للثقة الاقتصادية الألمانية قد سجل 55.7 نقطة خلال الشهر المذكور، متراجعاً بقوة من مستوى 61.7 نقطة الذي سجله في كانون الثاني/يناير. وكان المحللون يتوقعون بقاء قراءة المؤشر دون تغيير. ومع ذلك ، تحسن مؤشر الظروف الراهنة الى أفضل مستوياته في عامين ونصف ليبلغ 50.0 نقطة هذا الشهر مرتفعاً من 41.2 نقطة في كانون الثاني/يناير ، بينما كانت التوقعات تترقب زيادة أقل إثارة إلى 44.0 نقطة .
وفي مكان آخر ، قلص الدولار مكاسبه مقابل الين، ولكنه ما زال محتفظاً بجزء طيب منها. فلقد ارتفع الدولار/ين بنسبة 0.52٪ إلى 102.44 بعد ارتفاعه في وقت سابق إلى 102.75 . وكان الين ضعيفاً اليوم على نطاق واسع بعدما أن أعلن بنك اليابان المركزي أنه قام بتمديد نظام الإقراض المصرفي لتعزيز فعالية برنامج التحفيز النقدي في ختام اجتماع السياسة النقدية اليوم الثلاثاء، وترك هدف السياسة الرئيسي دون تغيير .
هذا وتعافى الباوند من أدنى مستوياته في الجلسة مقابل الدولار، مع تراجع الباوند/دولار بنسبة طفيفة بلغت 0.06٪ ليتداول عند 1.6701 دولار متعافيا من أدنى مستوى له خلال اليوم والذي سجله في وقت مبكر من صباح اليوم عمد 1.6656. وكان الجنيه الاسترليني قد انخفض في وقت سابق اليوم بعد أن أظهرت بيانات أن التضخم في أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة انخفض إلى ما دون 2٪ للمرة الأولى منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2009.
وتكمن أهميه هذا المستوى في أنه المستوى الذي حدده بنك إنجلترا كهدف لسياستة النقدية. فلقد قال مكتب الاحصاءات الوطنية ان تضخم أسعار المستهلكين إرتفع بمعدل 1.9٪ في الشهر الماضي، متراجعاً من 2.0٪ في كانون الأول/ديسمبر. وكان المحللون يتوقعون بقاء التضخم في أسعار المستهلكين دون تغيير الشهر الماضي. أما على أساس شهري، فلقد تراجعت أسعار المستهلكين بنسبة 0.6٪ في كانون الثاني/يناير عن الشهر السابق ، مقارنة مع توقعات لانخفاض قدره 0.5 ٪ .