برشلونة، 24 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكدت مجموعة من خبراء الطب الإسبان اليوم أنه على الرغم من التقدم الذي يحرز يوميا في سبل مكافحة السرطان، إلا أنه من غير المتوقع ظهور علاج لهذا المرض قبل 10 سنوات.
وأكد الطبيب مانيل إستيلر، المسئول عن برنامج بيولوجيا السرطان بمعهد الأبحاث الوبائية، في مؤتمر صحفي عقد بمدينة برشلونة أن العقاقير الحالية لمكافحة المرض مازالت في طور التجربة المعملية على الحيوانات.
وتابع إستلير: "قبل بدء استخدامها مع الجنس البشري يجب أن تمر بمرحلة طويلة من الاختبارات، حتى يمكن تسويقها لتصبح متناولة في أيادي الجمهور".
وأشار الباحث إلى أن علوم الطب الدوائي تتطور بشكل سريع في تحليل الآليات التي تتسبب في ظهور ونمو أنواع السرطان المختلفة.
وضرب الطبيب مثالا بالأبحاث التي تجري حاليا على السرتوين، وهو أحد أنواع البروتينات المسئولة عن عملية الأيض الخلوي التي تؤثر على عدد من العمليات الحيوي مثل الالتهاب وانتاج الأنسولين واصلاح الحامض النووي والدورة الخلوية.
ومن جانبه أشار عضو فريق البحث أليخاندرو باكيرو إلى أن فوائد السرتوين كانت مجهولة خلال الفترة الماضية، إلا أن التطورات التي جرت في الأبحاث الطبية كشفت عن قدرته على منع نمو الخلايا السرطانية.
ويرى العديد من الخبراء أن أسباب السرطان ترجع إلى تغيرات في عمليات الأيض التي يلعب بها السرتوين عنصرا أساسيا.
كما يعتقد البعض أن لهذا النوع من البروتين قدرة على حماية أعضاء الجسد من الأمراض العصبية عند تفاعله مع مواد مثل الريسفيراتول.
ويأمل الباحثون أن تفضي دراسة خصائص السرتوين بشكل كامل إلى انتاج أدوية قادرة على مكافحة السرطان والأورام وتجنب الاصابة ببعض الأمراض مثل الشلل الرعاش والسكر من الدرجة الثانية و داء هنتنجتون الوراثي الذي ينتج عنه فقدان الذاكرة والشعور بالخوف نتيجة لتمدير الخلايا العقلية.(إفي)