مدريد، 25 أكتوبر/تشرين أول (إفي): كشفت مصادر دبلوماسية إسبانية عن أن الملف الكوبي كان في مقدمة الملفات التي طرحت على مائدة البحث خلال اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي باراك اوباما ورئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو في البيت الأبيض في 13 من الشهر الجاري.
ونقلت صحيفة (الباييس) الإسبانية اليوم عن المصادر، قولها إن أوباما طلب من ثاباتيرو نقل رسالة للرئيس الكوبي راؤول كاسترو مفادها أنه لن يكون بمقدوره الإقدام على مزيد من خطوات التقارب مع كوبا، ما لم تقدم الجزيرة مبادرات مماثلة.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي تطرق خلال اللقاء إلى الأوضاع في القارة اللاتينية بشكل عام، حيث سأل ضيفه الإسباني عن الموقف العام في القارة.
وأجاب ثاباتيرو بأن الأوضاع في القارة اللاتينية جيدة، وأن دولها نجحت في التعامل مع الأزمة الاقتصادية بشكل أفضل لحد كبير من أزمات سابقة، كما ان معظم الدول، باستثناء هندوراس تتمتع باستقرار سياسي وأجواء من الديمقراطية.
وتطرق اوباما للسؤال عن الأوضاع في كوبا، فأخبره ثاباتيرو بأن وزير الخارجية ميجل انخل موراتينوس سيقوم بزيارة للجزيرة قريبا-وهي الزيارة التي جرت بالفعل بين 18 و19 من الشهر- فطلب منه الرئيس الأمريكي بأن يقوم بنقل رسالة إلى السلطات الكوبية مفادها أن واشنطن لن يكون بوسعها تقديم مزيد من خطوات التقارب ما لم تقم هافانا بمباردات مماثلة.
وقال أوباما "نحن نقوم بالفعل بالعديد من الخطوات، ولكن ما لم يقدموا شيئا في المقابل، فسيكون من الصعب جدا علينا المواصلة".
وأضاف "فلتخبرهم في هافنا انني أتفهم أنه لا يمكن تغيير كافة الأوضاع بين ليلة وضحاها، ولكن بعد مضي عدة سنوات، عندما ننظر للخلف علينا أن ندرك أن هذه هي اللحظة التي يتعين أن يبدأ فيها التغيير، وإذا لم يحدث ذلك فستكون خيبة املنا كبيرة". (إفي)