بقلم بيتر نيرس
Investing.com – تراجع الدولار مع افتتاح جلسة التداول الأوروبية لليوم الأربعاء، مع تزايد القلق من ان ارتفاع أعداد الاصابات بفايروس كورونا في الولايات المتحدة قد بدأ يوثر على المستهلك الأمريكي، مع بقاء المشهد السياسي في البلاد منقسماً.
فعند الساعة 2:55 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (7:55 صباحاً بتوقيت جرينتش)، انخفض {{8827|مؤشر الدولار}}، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، بنسبة 0.2٪ ليشير إلى 92.245.
وارتفع الزوج الأكثر تداولاً في سوق العملات، {{1|اليورو/دولار}} بنسبة 0.2٪ ليشير إلى 1.1883، كما تراجع الدولار أمام {{3|الين}} بنسبة 0.3٪، ليتداول الزوج عند 103.91. أما الدولار {{5|الأسترالي}} الحساس تجاه المخاطر، فلقد انخفض بنسبة 0.1٪، ليسجل 0.7304.
وكانت البيانات التي صدرت يوم أمس قد أظهرت ارتفاع {{ecl-256||مبيعات التجزئة}} في الولايات المتحدة بنسبة 0.3٪ فقط في أكتوبر، وهو أضعف رقم لهذا المؤشر في ستة أشهر، بينما تم تعديل قراءة الشهر السابق ليصبح 1.6٪. ويشير هذا إلى أن المستهلكين، الذين دفعوا الانتعاش الاقتصادي، قد أصبحوا أكثر حذراً نظراً للأعداد المتزايدة لحالات الإصابة بفايروس كورونا في البلاد.
وفي الوقت نفسه، يبقى الانقسام الحزبي السياسي في الولايات المتحدة عميقاً كما كان مؤخراً، بعد أن أقال الرئيس دونالد ترامب رئيس وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية بوزارة الأمن الداخلي كريس كريبس، متهماً إياه بإصدار بيان "غير دقيق إطلاقاً" ودون أي دليل، على أن الانتخابات الأمريكية كانت آمنة وخلت من أي مخالفات أو تلاعب.
أما رئيسة مجلس الشيوخ الديمقراطية نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الديمقراطي تشاك شومر، فلقد طالبا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الجمهوري ميتش ماكونيل باستئناف محادثات حزمة تحفيز، التي يريد الديمقراطيون أن تكون بتريليونات الدولارات. ولكن من الصعب العثور على أرضية مشتركة نظراً للطبيعة المتوترة للغاية والعدائية الواضحة في العلاقة بين الحزبين.
وفي تقرير لبنك (آي إن جي)، كتب محللو البنك قائلين: "نظراً للتحديات التي تواجهها أوروبا، التي أصبحت في منتصف حالة الإغلاق الثانية، فإنه من المؤكد ألا يقود اليورو ارتفاع العملات الرئيسية مقابل الدولار، لكننا نعتقد أن تراجع العملة الأمريكية سيكون واسع النطاق لدرجة تكفي لدفع زوج اليورو/دولار إلى 1.1920".
وعلى صعيد أخر، ارتفع {{2|الكيبل}} بنسبة 0.3٪ ليتداول عند 1.3276 بعد أن ذكرت صحيفة (ذا سن) البريطانية أن التوصل إلى اتفاقية تجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي هو أمر قد يتحقق "في وقت مبكر من الأسبوع المقبل".
وبالنسبة للباوند، قال محللو (آي إن جي) في تقريرهم: "يبدو أن الجنيه الإسترليني قد سئم من طبيعة (توقف - انطلق) التي تسببت بها أخبار الاتفاقية التجارية في الفترة الأخيرة، لكننا نفضل العملة البريطانية على خلفية الضعف المتوقع للدولار، ونرى أنه من المرجح أن نرى ارتفاعاً نحو القمم التي سجلها الزوج مؤخراً عند 1.3310".
وأظهر مسح أجرته بلومبرغ أن المحللين يتوقعون ارتفاع الزوج إلى 1.35 بحلول منتصف عام 2021 إذا توصل الجانبان إلى إقرار اتفاقية تجارية. ولم يتداول الباوند/دولار عند هذا المستوى منذ ديسمبر 2019.
كما تراجع الدولار أمام {{2111|اليوان}} الصيني بنسبة 0.2٪ ليتداول الزوج عند 6.5442، ولتستمر العملة الصينية في ارتفاعها أمام الدولار، وتصل إلى أعلى مستوى لها في 29 شهراً. وتلقت العملة الصينية الدعم من البيانات الاقتصادية القوية التي صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتي طمأنت المستثمرين بأن الانتعاش الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم ما زال قوياً.
وكان اليوان قد ارتفع بنحو 9٪ أمام الدولار منذ أواخر مايو، على الرغم من أن البنك المركزي الصيني قد قام باتخاذ إجراءات متنوعة للسيطرة على قوته، التي تضر بصادرات البلاد.