بقلم بيتر نيرس
Investing.com – شهد الدولار المزيد من الضعف خلال تداولات اليوم الأربعاء بعد أن رفض زعيم مجلس الشيوخ تحديد موعد للتصويت على زيادة مبالغ شيكات التحفيز في إيقاف تدفق الأموال بعيداً عن العملة الأمريكية ونحو عملات العوائد الأعلى.
وكان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل قد رفض يوم أمس الثلاثاء تحديد موعد للتصويت على زيادة مبلغ الشيكات المباشرة التي من المقرر أن ترسلها الحكومة الفيدرالية إلى عدد كبير من الأسر الأمريكية، من الـ 600 دولار التي أقرها الكونغرس، إلى الـ 2,000 دولار التي يريدها الرئيس ترامب. وبدلاً من ذلك، قدم ماكونيل مشروع قانون من شأنه أن يجمع هذا الإجراء مع إجرائيين آخرين - حماية المسؤولية لشركات الإنترنت والمخالفات الانتخابية المزعومة - والتي من المؤكد أن يرفضها مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.
فعند الساعة 4:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:00 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، بنسبة 0.1٪ ليشير إلى 89.840. وكان الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي أكبر الرابحين ضمن تلك السلة، حيث استمرا في التمتع بدعم ارتفاع أسعار السلع الصناعية والزراعية.
وكان زوج الأسترالي/دولار قد سجل 0.7664 خلال الليلة الماضية، وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2018، في حين تداول النيوزيلندي/دولار عند 0.7189، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل 2018.
وتأثرت كلتا العملتين بشدة في السنوات الأخيرة بالطلب الصيني على المواد الخام والمواد الغذائية، ولكنهما قلصتا المكاسب بشكل معتدل بعد أن عدلت الصين تقديراتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2019 بنسبة 0.1٪ إلى 6.1٪.
كما ارتفع الباوند بنسبة 0.4٪ أمام الدولار و0.3٪ أمام اليورو، في بداية اليوم الذي من المقرر ان يصوت فيه مجلسي البرلمان على الاتفاقية التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. ووجد الإسترليني الدعم أيضاً في إعلان السلطات المختصة أن بريطانيا قد منحت الموافقة للقاح أسترازينيكا (LON:AZN) وجامعة أوكسفورد، مما يمهد الطريق لبدء التطعيم باللقاح في العام الجديد. وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك قد قال إن التطعيم قد يؤدي إلى إنهاء إجراءات الإغلاق بحلول الربيع.
وكان الاقتصاد البريطاني من أكثر الاقتصادات العالمية تضرراً من الوباء، بسبب فشل السلطات في وقف انتشاره في مرحلته الأولى، وبسبب الحصة المرتفعة لقطاع الخدمات في الناتج المحلي الإجمالي.
وفي أخبار عملات الاقتصادات الناشئة، ارتفعت الليرة التركية إلى أعلى مستوياتها منذ أغسطس، وأضافت إلى المكاسب التي حققتها منذ تخلي الرئيس رجب طيب أردوغان عن سياساته الاقتصادية السابقة وعزل وزير ماليته ومحافظ البنك المركزي.
وبعد فترة من الهدوء خلال عطلة عيد الميلاد المجيد، تعود الأجندة الاقتصادية الأمريكية إلى الحياة اليوم الأربعاء، مع إصدار مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات عند الساعة 9:45 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، ثم مؤشر مبيعات المنازل القائمة لشهر نوفمبر، بعد ذلك بربع ساعة.
وبينما تسعى تركيا لتدشين مجموعة عمل بهدف حل أي خلافات مع الولايات المتحدة، وإبرامها اتفاق تجارة حرة مع المملكة المتحدة، وتحقيقها أكثر مما يتمنى المستثمرون، يأتي الدولار الضعيف ليرفع الليرة التركية لمستويات عدة أشهر. وتسجل الليرة التركية الآن 7.3450.
وزير: تركيا وأمريكا تبحثان تشكيل مجموعة عمل مشتركة بشأن العقوبات
أمّا عن الشيكل، فمستمر عند أدنى المستويات منذ 1996، رغم جهود البنك المركزي كافة لكبح جماح هذا الصعود، وعلى ما يبدو استسلم الجميع للأمر الواقع.