بقلم بيتر نيرس
Investing.com – تراجع الدولار خلال التداولات الأوروبية لليوم الثلاثاء، مع تحول التركيز إلى شهادة المرشحة لمنصب وزيرة الخزينة الأمريكية جانيت يالين في مبنى الكابيتول هيل في وقت لاحق من اليوم.
فعند الساعة 3:05 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (8:05 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، بنسبة 0.2٪ ليشير إلى 90.547. وكان المؤشر قد وصل إلى 90.94 خلال جلسة تداول الأمس وسط أحجام تداول بقيت محدودة بسبب عطلة يوم مارتن لوثر كينغ في الولايات المتحدة.
وارتفع الزوج الأكثر تداولاً في سوق العملات، اليورو/دولار، بنسبة 0.2٪ ليتداول عند 1.2096. أما الدولار/ين فلقد تقدم بنسبة 0.4٪، ليتداول عند 104.06، بينما تقدم الباوند/دولار بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 1.3597. أما الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر، فلقد ارتفع بنسبة 0.4٪، ليتداول عند 0.7711.
وتتولى جانيت يالين اليوم دوراً جديداً، حيث ستظهر كمندوبة مبيعات للسياسة الاقتصادية للإدارة الأمريكية الجديدة، بعد سنوات من الدفاع عن إجراءات الاحتياطي الفيدرالي. ومن المتوقع أن تؤكد على الحاجة إلى حزمة التحفيز الوبائية التي اقترحها الرئيس المنتخب جو بايدن وتبلغ قيمتها 1.9 تريليون دولار، وأن تنقل فكرة أنه يجب على الحكومة "التصرف بشكل كبير".
ومن المتوقع أن تُواجه سيدة الاحتياطي الفيدرالي السابقة الأسئلة عن موقف الإدارة الأمريكية القادمة من الدولار، بعد أن كان الرئيس دونالد ترامب غالباً ما ينتقد قوة الدولار.
وفي تقرير لبنك ING كتب المحللون: "أفضل تخمين لدينا هو أنها سترد بالإيمان بسياسة الدولار القوي، مع قولها إنه من الأفضل أن تحدد الأسواق أسعار الصرف. نشك في أن الدولار سيستفيد كثيراً من هذه التصريحات".
وكانت العملة الأمريكية قد ارتفعت بما يقرب من 2٪ مقابل العملات الرئيسية منذ بداية العام، منتعشة من الخسائر الحادة التي لحقت بها مع نهاية عام 2020، حيث ارتفع عائد سندات الـ 10 سنوات التي تصدرها الخزينة الأمريكية، في رد فعل على خطة بايدن لحزمة كبيرة للمساعدة على تجاوز آثار الوباء.
ولكن قد لا تستمر هذه المكاسب لفترة طويلة، حيث من المرجح أن تبقى السياسة النقدية الأمريكية متساهلة للغاية لبعض الوقت، بعد أن قلل مسؤولو البنك المركزي في البلاد من أهمية الاقتراحات الخاصة بـ "تقليص" مشتريات السندات قبل نهاية العام.
ومع ذلك، هنالك وفرة من أحداث المخاطرة في المرحلة الحالية، والتي ستضمن بقاء المتداولين على الجانب الحذر من السوق، وهو ما قد يجعل من الصعب التخلي عن الدولار كملاذ آمن في هذه المرحلة.
فالمخاوف تتزايد بشأن العنف المحتمل خلال حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم غد الأربعاء، وربما يتفاقم هذا العنف بسبب ضغط الديمقراطيين لمحاكمة الرئيس دونالد ترامب، في حين أن هناك أيضاً معارضة من الجمهوريين لبعض بنود خطة التحفيز التي أعلن عنها الرئيس المنتخب، وتبلغ قيمتها 1.9 تريليون دولار. كما يجتمع كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان يوم الخميس لمناقشة السياسة النقدية.
وارتفعت الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي اليوم، بعد الضعف الذي أصابه عقب نشر الكلمات المعدة مسبقًا والتي ستلقيها وزيرة الخزانة الجديدة.
فيما استقرت تعاملات الشيكل اليوم بعد التحركات القوية خلال يومي الجمعة، والاثنين.