Investing.com - هل تصبح بتكوين طوق النجاة بالنسبة للمواطنين الأتراك بعد تعرض عملة بلادهم لخسائر حادة مفاجئة ليست الأولى من نوعها خلال السنوات القليلة الماضية.
كانت الليرة التركية يوما من أقوى عملات الأسواق الناشئة، وبعد خسائر قياسية خلال العام الماضي دفعتها لتصبح بين الأسوء أداء من في سوق عملات الأسواق الناشئة مقابل الدولار.
وفقدت الليرة خلال 2020 ما يقرب من 30% من قيمتها، إلا أنها ما أن بدأ عام 2021، يبدو أنها كانت عازمة على التعويض.
وبعد سلسلة من الأحداث الدراماتيكية من إقالة محافظ المركزي والتي تزامنت مع استقالة وزير المالية ـ صهر الرئيس التركي ـ ما لبثت أن دخلت في موجة صعودية منحتها جزءا من قيمتها التي ولت خلال الفترة الماضية
وخلال تعاملات اليوم اليوم تراجعت الليرة التركية ولكن بوتيرة أقل حدة من هبوط أمس الاثنين الذي فقدت على إثره نحو 15% من قيمتها مقابل الدولار.
وتتداول الليرة حاليا قرب مستويات 7.8 مقابل الدولار، بينما تتداول بتكوين أدنى مستويات الـ54 ألأف دولار بعد الفشل مرتين خلال شهر في الاحتفاظ بمستويات الـ61 ألف دولار.
هل ما زالت تركيا قادرة على إنقاذ الليرة التركية بعد الاثنين الأسود؟
لكن ما علاقة بتكوين؟
يرى الكثيرون بتكوين في الوقت الحالي بديلا للذهب أو حتى بديلا أكثر ربحية يضاهي أساسات الذهب الراسخة.
وتزايدت تلك الرؤية مع استمرار اعتراف المؤسسات الدولية والبنوك الكبرى بتكوين تزامنا مع الصعود الصاروخي للعملة المشفرة، والذي صاحبه ركودا للمعدن الأصفر.
لكن قد يكون البحث عن بتكوين كبديل لليرة كالمستجير من الرمضاء بالنار، في ظل التقلبات السعرية الحادة المعروفة عن بتكوين.
وارتفعت عمليات البحث على جوجل (NASDAQ:GOOG) عن بيتكوين من تركيا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، عقب الهبوط العنيف التي منيت به الليرة إبان إقالة محافظ المركزي التركي
مؤسس عملة كبرى ينصح: لا تشتري بتكوين إذا كنت تريد أن تكون فقيرا
ووفقًا لبيانات من مؤشرات جوجل، ارتفع عدد عمليات البحث عن بيتكوين بنسبة 566 ٪ في الساعات التي أعقبت مباشرةً أنباء هبوط الليرة التركية.
ويعد الارتفاع في عدد عمليات البحث عن بيتكوين من قبل المواطنين الأتراك أعلى مستوى حتى الآن، وهو ما يمثل ضعف عدد عمليات البحث المسجلة خلال موجة الارتفاع الصاعدة من 2017/ 2018
وكانت الليرة التركية قد عوضت ما يقرب من 20% من خسائرها قيمتها مقابل الدولار الأمريكي خلال العام الجاري 2021.
وفي أول ردة فعل لبورصة إسطنبول للأوراق المالية على قرار إقالة محافظ المركزي التركي، تعرضت سوق الأسهم التركية لخسائر حادة في التعاملات المبكرة من جلسة أمس الاثنين.
ونتيجة لتفاقم الخسائر وارتفاعها للحد الأقصى المسموح به في جلسة واحدة اتخذت إدارة البورصة التركية قرارا بتعليق التداولات.
عاجل: رئيس الفيدرالي يرى بتكوين بديل للذهب، وليس الدولار
وتشهد العملة التركية تذبذباً في الأسواق بسبب القرارات الحكومية التي فسرها البعض بعدم استقلالية في عمل البنك المركزي.
وبعد 5 أشهر على تعيينه بقرار رئاسي، أقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت الماضي، محافظ البنك المركزي التركي، ناجي إقبال، وعيّن بدلاً منه شاهب كافجي أوغلو.
جاء القرار بعد أيام من قرار البنك المركزي التركي، رفع سعر الفائدة فوق التوقعات بمقدار 200 نقطة أساس، من 17% إلى 19%، مع تأكيد إجراء تشديد نقدي قوي إضافي بالنظر إلى المخاطر الصاعدة.
وقال وزير المالية التركي لطفي علوان، اليوم الاثنين، إن بلاده عازمة على الالتزام بقواعد السوق الحرة ونظام التداول الحر للعملة بعد عزل محافظ البنك المركزي، مما أدى إلى هبوط الليرة لتقترب من مستويات متدنية قياسية.
وأضاف أوغلو أن السياسات المالية ستدعم السياسات النقدية من أجل تحقيق استقرار في الأسعار، مضيفاً أن إطار السياسة الكلية مستمر لحين حدوث انخفاض دائم لمعدل التضخم، الذي بلغ خانة العشرات معظم فترات السنوات الأربع الماضي.
عاجل: الليرة وبورصة اسطنبول تنقلبان على قرار أردوغان
المقال لا يعبر عن توصية أو ترشيح، بل مجرد رصد لتقلبات السوق، حيث ينطوي التداول في العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار، علما بأنها لا تخضع بالكامل للهيئات والأسواق المالية.