Investing.com - في أول ردة فعل لبورصة اسطنبول للأوراق المالية على قرار إقالة محافظ المركزي التركي، تعرضت سوق الأسهم التركية لخسائر حادة في التعاملات المبكرة من جلسة اليوم الاثنين.
ونتيجة لتفاقم الخسائر وارتفاعها للحد الأقصى المسموح به في جلسة واحدة اتخذت إدارة البورصة التركية قرارا بتعليق التداولات.
الاثنين الأسود: ماذا ينتظر "الليرة التركية" بعد عزل إقبال؟
وتراجع مؤشر بورصة إسطنبول للحد الأدنى بسبب مخاوف تتعلق بانهيار الليرة التركية، وتشهد العملة التركية تذبذباً في الأسواق بسبب القرارات الحكومية التي فسرها البعض بعدم استقلالية في عمل البنك المركزي.
ونزل مؤشر بورصة اسطنبول الرئيسي BIST All-100 بحوالي 350 نقطة في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين نزولا بنسبة تقترب من 7%.
وبعد 5 أشهر على تعيينه بقرار رئاسي، أقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت الماضي، محافظ البنك المركزي التركي، ناجي أقبال، وعيّن بدلاً منه شاهب كافجي أوغلو.
جاء القرار بعد أيام من قرار البنك المركزي التركي، رفع سعر الفائدة فوق التوقعات بمقدار 200 نقطة أساس، من 17% إلى 19%، مع تأكيد إجراء تشديد نقدي قوي إضافي بالنظر إلى المخاطر الصاعدة.
وقال وزير المالية التركي لطفي علوان، اليوم الاثنين، إن بلاده عازمة على الالتزام بقواعد السوق الحرة ونظام التداول الحر للعملة بعد عزل محافظ البنك المركزي، مما أدى إلى هبوط الليرة لتقترب من مستويات متدنية قياسية.
وأضاف أوغلو أن السياسات المالية ستدعم السياسات النقدية من أجل تحقيق استقرار في الأسعار، مضيفاً أن إطار السياسة الكلية مستمر لحين حدوث انخفاض دائم لمعدل التضخم، الذي بلغ خانة العشرات معظم فترات السنوات الأربع الماضية.
وبعدما هبطت بأكثر من 15% لتصل أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل الدولار في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين.
نجحت الليرة في الصعود نسبيا إلى 7.8 مقابل الدولار، ونزلت الليرة إلى 8.4850 مقابل الدولار من 7.2185 الجمعة الماضي.
يعتبر محافظ المركزي الجديد هو الثالث في أقل من عامين، وعينه الرئيس بعد أقبال أوغلو والذي سبقه مراد أويصال.