احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

الليرة التركية بين تصريحين متعارضين، إليك ما حدث

تم النشر 03/06/2021, 14:48
محدث 03/06/2021, 14:55
© Reuters.

Investing.com - صرحت مصادر لرويترز نقلًا عن محافظ البنك المركزي التركي طمئنته للمستثمرين باستقرار معدل الفائدة لحين استقرار التضخم. 

بعد أن تسبب تصريح للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في الهبوط بسعر الليرة التركية لمستوى قياسي الانخفاض فجر يوم الأربعاء. وقال إردوغان إنه أوضح للبنك المركزي ضرورة خفض أسعار الفائدة، المستقرة الآن عند 19%، في حين أن التضخم 17%. وأضاف إردوغان بأن الخفض سيكون بين شهري يوليو وأغسطس. 

ووفق الاقتصاديين فالتضخم المرتفع بقوة يلزمه معدل فائدة مرتفع لكبح جماحه، وهذا ما يعارضه إردوغان الذي يرى معدل الفائدة المرتفع يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي. 

وتمكنت تركيا من تسجيل أكبر نمو للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7% ضمن مجموعة العشرين. ولكن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي مقدرًا بالدولار الأمريكي شهد تراجعا بنسبة 40% منذ 2013 وصولًا لـ 7,700 دولار للفرد خلال العام الماضي، بما يبرهن على عدم استدامة التوسع الاقتصادي الذي تترأسه الحكومة بالإنفاق والاقتراض.  

وهبطت الليرة التركية بقوة وصولًا لـ 8.88 دولار لليرة التركية، بنسبة 4%، ولكنها تمكنت من استعادة بعض الخسائر، ليقف التداول اليوم، عند الساعة 11:31 بتوقيت جرينتش عند 8.6341 ليرة تركية لكل دولار. 

والانهيار الخاطف لليرة التركية دليل على أزمة ثقة عميقة بالمؤسسات النقدية التركية واستقلالها. ففي منتصف مارس الماضي عزل الرئيس التركي محافظ البنك المركزي، ناجي إقبال، بعد رفع الأخير الفائدة لـ 19%. وأثبتت سياسات إقبال، خلال مدة إدارته القصيرة، قدرتها على التحكم بسعر الليرة، وضمان كسب معنويات المستثمرين الأجانب. 

بمجرد عزل إقبال سجلت الليرة التركية رقم قارب الرقم القياسي للانخفاض خلال عام 2020. 

ويأتي العزل بسبب رفع الفائدة لأنه يرى: "لو خففنا على كاهل المستثمرين عبء الفائدة المفروضة على الاستثمار والنفقات، عندها ستكون البيئة الاقتصادية هادئة، لأن معدل الفائدة هو سبب ارتفاع التضخم." 

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

ورغم تطبيق إردوغان وجهة نظره وتغييره إدارة البنك المركزي 4 مرات في عامين، يظل التضخم التركي عالقًا عن أرقام عشرية. ويرى الخبراء بأن تركيا بحاجة للفائدة المرتفعة للسيطرة على سعر الصرف، وبالتالي كبح جماح التضخم، لأن التضخم بالأساس هو ارتفاع أسعار المنتجات. وبالنسبة للمواطنين الأتراك فالبضائع المستوردة، وأغلبها سلع أساسية، باهظة الثمن مقارنة بسعرها قبل عام مضى، عندما كان سعر الليرة 6.8 والآن سعر الليرة 8.6. 

ورغم محاولات شهاب كافجي أوغلو، محافظ البنك المركزي الجديد، لطمئنة الأسواق مرارًا، وتصريحه لرويترز بأنه لن يخفض معدل الفائدة قبل الأوان، وأن التضخم هو دليله. ويتوقع تحسن التضخم خلال الربعين الثالث أو الرابع. 

ولكن إذا كان في الماضي درس مستفاد فسيكون: إردوغان قادر على تمرير سياسته النقدية للبنك المركزي رغم أنف الجميع. 

الأزمة الأمريكية 

لا تنبع أسباب تذبذب الليرة التركية للأعلى من الاضطرابات الداخلية فقط، فالليرة تتأثر أيضًا بتحركات مؤشر الدولار الأمريكي. وفي ظل توقعات رفع معدلات الفائدة قبل الأوان، أو تشديد السياسة النقدية قبل التاريخ المعلن، بسبب ارتفاع التضخم، وخشية أن يزيد التهاب الاقتصاد، يخشى المستثمرون جانب الفيدرالي، ويراهنون ضده برفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات. 

ومع ارتفاع العائد على السندات الأمريكية يزيد انكشاف عملات الأسواق الناشئة ذات المخاطرة العالية، مثل الليرة التركية، على الخطر. 

وصرح الفيدرالي يوم أمس ببيع بعض سندات الشركات التي اشتراها خلال أزمة فيروس كورونا، بما أربك الأسواق وضغط على سعر الذهب، ورفع سعر مؤشر الدولار بارتفاع عوائد السندات، وتسبب بانخفاض الليرة التركية لـ 8.60 دولار. 

وأشار توقع من سيتي بنك بخسائر متزايدة لليرة التركية، ووصلها لمستوى 9 دولار. 

اقرأ: عاجل: إردوغان يضرب الليرة التركية بقوة

فيما يقول تيموثي آش من بلوباي أسيت مانجمينت: "لست متأكدًا مما يجب أن يؤمن به الناس." 

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

"إردوغان يصرح يوم الأربعاء في مقابلة، ويقول إنه تحدث مع كافجي أوغلو حول خفض معدلات الفائدة في يوليو وأغسطس. بينما يصرح كافجي أوغلو بمعارضة رئيسيه، وتصريحه بأنه ما زال من المبكر رفع معدل الفائدة؟" 

قراءتنا الفنية:

الرسم البياني لليوم: الليرة التركية متجهة لمزيد من الانخفاض، كيف تتداول؟

أحدث التعليقات

شهاب الدين ... من ..
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.