Investing.com - هبطت الليرة التركية لمستوى قياسي الانخفاض قرابة 8.90 ليرة تركية لكل دولار، بعد إعلان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، عن حديثه مع محافظ البنك المركزي، شهاب كافجي أوغلو، لتخفيض معدل الفائدة بأسرع ما يمكن.
ومنذ عزل محافظ البنك المركزي السابق، ناجي إقبال، في منتصف مارس الماضي، لم تهدأ الليرة التركية، التي تعاني الآن من أزمة ثقة.
وينتظر السوق خلال الأسبوع المقبل 3 أحداث هامة:
- اجتماع البنك المركزي التركي لإصدار قرار الفائدة (17 يونيو).
- اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي (16 يونيو)
- اجتماع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
أي قرار من البنك المركزي بشأن خفض الفائدة في ظل التضخم المرتفع سيعني مزيد من الهبوط لليرة التركية مقابل الدولار.
وعن البنك المركزي الأمريكي، أي حديث عن تشديد السياسة النقدية، بخفض المشتريات الشهرية للسندات الأمريكية أو رفع معدل الفائدة قبل الأوان، سيتسبب في رفع عوائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات، ورفع مؤشر الدولار الأمريكي، والضغط على الأصول ذات الانكشاف العالي على المخاطرة، مثل عملات الأسواق الناشئة ومنها الليرة التركية.
وينتظر السوق يوم الأربعاء بيانات التضخم الأمريكية، وهو مؤشر أسعار المستهلك، ويمنح المؤشر نظرة على وضع التضخم في الولايات المتحدة في ظل الفائدة الصفرية، والبيئة النقدية الميسرة.
وعن لقاء إردوغان وبايدن، خاصة بعد اعتراف الأخير بالمذبحة التي اقترفتها الدولة العثمانية بحق الأرمن، بما سبب تذبذب في العلاقات المضطربة بالفعل. ويستمر التوتر الأمريكي-التركي بسبب منظومة الدفاع الصاروخية الروسية، إس 400 التي اشترتها تركيا.
وبالنسبة لقرار الفائدة التركي، يحاول الرئيس إردوغان أن يحفز النمو الاقتصادي دون النظر لسعر الصرف في الوقت الراهن.
فالفائدة المرتفعة تقلل محفزات الاقتراض، وبالتالي تعيق نمو الاقتصاد.
النظرة الفنية القصيرة:
على إطار الساعة تقف أول مقاومات زوج الدولار مقابل الليرة التركية عند 8.6069، ثم 8.6121، ثم 8.6205.
وعلى الإطار اليومي يعطي مؤشر الزخم ماكد إشارة شراء للدولار، وكذلك مؤشر القوة النسبية.