Investing.com تتجه الليرة التركية صوب انخفاض جلسة اليوم عقب صدور بيانات سوق العمل الأمريكي التي توضح قدرة الاقتصاد الأمريكي على إضافة أكثر من 940 ألف وظيفة خلال شهر يوليو الماضي، مع انخفاض معدل البطالة لـ 5.4%.
وتأتي البيانات الأمريكية الإيجابية في ظل موجة من النداءات والمناشدات للفيدرالي بتشديد سياسته النقدية فائقة التيسير، بتقليص برامج المشتريات (بـ 120 مليار دولار شهريًا) ورفع معدل الفائدة الصفري.
وتنعكس تلك الأنباء بالسلب على أداء الليرة التركية، إذ ترفع من سعر مؤشر الدولار الأمريكي ومن عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
ونادى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بخفض معدل الفائدة التركية يوم الأربعاء الماضي مرة أخرى. متوقعًا تراجع التضخم خلال شهر فصل الخريف. وآخر ما يود مستثمرو الليرة حدوثه هو: خفض معدل الفائدة في ظل تضخم مرتفع، واستمرار لضعف نشاط السياحة، وتفشي سلالة دلتا من فيروس كورونا.
وكانت الليرة تتمتع بموجة صعود بعد تطمينات من الاحتياطي الفيدرالي باستقرار سياسته، وتطمينات من المركزي التركي بالإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير. ولكن انقلب الوضع مع تصريحات نائب رئيس الفيدرالي في وقت سابق من الأسبوع بضرورة استباق التضخم المستدام، وتشديد السياسة النقدية، وموافقته على رفع الفائدة في 2023. وتصريحات عضو الفيدرالي، جايمس بولارد، الذي يرى بأن التشديد يجب أن يكون بنهاية 2022، للسيطرة على تضخم لا يمكن توقعه.