Arabictrader.com - سجل الدولار الأمريكي ارتفاعا قويا خلال تعاملات اليوم الجمعة وكان أكثر العملات الرئيسية ربحا بنسبة أرباح تصل إلى 2.26%، مستفيدا بحالة التفاؤل بالأسواق حيال قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ببدء تقليص وتيرة مشتريات السندات قريبا وبخاصة بعد إعلان محافظ البنك، جيروم باول، بأن الفيدرالي سينهي شراء السندات على الأرجح بمنتصف العام المقبل، إذا استمرت التطورات الاقتصادية الإيجابية في الحدوث، وهو ما عزز الطلب وأداء الدولار الأمريكي بسوق العملات.
وبالمرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الفرنك السويسري بنسبة أرباح بنحو 2.00% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، حيث استفاد الفرنك السويسري بضعف شهية المخاطرة بأسواق العملات، وبخاصة مع غياب البيانات الاقتصادية المهمة هذا اليوم باستثاء ترقب تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول بوقت لاحق من اليوم الجمعة، ومع غياب شهية المخاطرة يتزايد الطلب على الملاذات الاَمنة والفرنك السويسري يعتبر من ضمن الملاذات الاَمنة بما عزز الطلب عليه بسوق العملات.
بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم يأتي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بنسبة أرباح 1.11%، حيث استفاد اليورو بحالة التفاؤل حيال نمو الاقتصادات الأوروبية وقدرتها بالتعافي السريع من تداعيات الفيروس التاجي الخطير، وهو ما قد يدعم اتجاه المركزي الأوروبي إلى تخفيف السياسات التسهيلية بأسرع من المتوقع، وبالتالي عزز ذلك، الطلب على العملة الأوروبية الموحدة بأسواق العملات.
وأيضا، استفاد اليورو بعد صدور بعض البيانات الاقتصادية الإيجابية، حيث كشفت البيانات الصادرة عن عهد IFO للأبحاث الاقتصادية ومناخ الأعمال في ألمانيا، بأن مؤشر IFO لمناخ الأعمال قد سجل تراجع هامشي عن توقعات الأسواق خلال سبتمبر الجاري، حيث سجل حوالى 98.8 مقابل توقعات 99 نقطة، وكانت القراءة أقل من مستوى 99.4 نقطة المسجل فى أغسطس والتى تمت مراجعتها إلى 99.6 نقطة، ولكن رغم ذلك، فإن استمرار التفاؤل حيال مناخ الأعمال يدعم العملة الأوروبية الموحدة بسوق العملات.
وأخيرا، جاء الين الياباني في ذيل قائمة العملات الأكثر ربحا خلال تعاملات الجمعة بنسبة ربح بسيطة تصل إلى 0.32% فقط، حيث يستفيد الين الياباني بضعف شهية المخاطرة بأسواق العملات وهو ما عزز الطلب عليه اليوم باعتباره ملاذ اَمن، ولكن المخاوف حيال الاقتصاد الياباني وبخاصة بعد تفشي متحور دلتا مؤخرا وقيام الحكومة بخفض توقعاتها الاقتصادية، وحديث بنك اليابان عن احتمالات تعزيز التيسير النقدي خلال الفترة المقبلة إذا اقتضت الضرورة ذلك لا يزال بلقي بظلاله على أداء الين أمام العملات الأخرى.