Arabictrader.com - سجل الجنيه الاسترليني خسائر قوية خلال تعاملات اليوم الأربعاء وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا بنسبة خسائر قوية تصل لحوالي 2.57% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، حيث تضرر الاسترليني بصدور بيانات التضخم البريطانية والتي جاءت دون توقعات الأسواق.
ولقد أوضحت بيانات التضخم الصادرة عن مكتب الإحصاء البريطاني عن نمو أسعار المستهلكين بأقل من توقعات الأسواق خلال شهر سبتمبر الماضي، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين نمو بنسبة 3.1% على أساس سنوي بأقل من التوقعات بنمو 3.2% خلال نفس الفترة، كما أنها أقل من القراءة السابقة والتي سجلت نموا بنسبة 3.2% خلال أغسطس الماضي، وهذه البيانات من شأنها أن تضعف الاحتمالات حيال تسريع وتيرة التشديد النقدي ببريطانيا، وبخاصة وأنها تؤكد بأن التضخم المرتفع حاليا أمر مؤقت، بما أثر سلبيا بتداولات الاسترليني بسوق العملات.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا يأتي الفرنك السويسري بنسبة خسائر قوية تصل لـ 1.04% أمام العملات الأخرى والذي تضرر بشكل ملحوظ بسبب تحسن شهية المخاطرة بالأسواق وتزايد الإقبال على العملات السلعية والابتعاد عن الملاذات الاَمنة وعلى رأسها الفرنك السويسري والذي ينشط بقوة بأوقات الاضطرابات والأزمات الاقتصادية.
بينما بالمرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر خسائر بتعاملات اليوم الأربعاء يأتي الين الياباني بخسائر طفيفة تصل لنحو 0.18% فقط، وبخاصة وأن هذه الخسائر تتزامن مع تصريحات نائب رئيس مجلس الوزراء حول الين الياباني والتي أشار فيها إلى أن استقرار سعر صرف الين الياباني مهم للغاية، وبالتالي يجب رصد تحركات العملة بعناية كبيرة، وأن الحكومة تراقب بعناية تطورات سعر صرف العملات، والحفاظ على استقرار سعر الصرف مهم للغاية، لأن الين الضعيف يزيد تكاليف الطاقة، ويهدد بإضعاف الاستهلاك.
وأخيرا، جاءت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة خسائر تصل لحوالي 0.12% فقط مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، وبخاصة بعد صدور بيانات التضخم النهائية بأوروبا، حيث أفادت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي الصادرة اليوم الأربعاء بأن القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين السنوي، التضخم السنوي في منطقة اليورو جاءت وفقا للتوقعات، حيث سجل التضخم السنوي ارتفاعا بنسبة 3.4% بما يتطابق مع التوقعات.
كذلك سجل مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية استقرار عند النسبة 1.9% بما يتطابق مع توقعات الأسواق والتي أشارت إلى نمو المؤشر بنسبة 1.9%، ولكنها أعلى من القراءة السابقة والتي سجلت نموا بنسبة 1.6% بنهاية أغسطس الماضي. وهذه البيانات حالت دون هبوط اليورو بقوة بأسواق العملات.