Investing.com – تداول الدولار الأمريكي دون تغيير تقريبا مقابل الفرنك السويسري يوم الخميس، ليبقى على مقربة من أعلى مستوياته في خمسة أشهر مع استمرار البيانات الأمريكية الجيدة التي صدرت يوم أمس الاربعاء في دعم الدولار.
فلقد سجل الدولار/فرنك 0.9094 خلال بداية التعاملات الأمريكية اليوم، وهو أعلى سعر لجلسة التداول، وتماسك الزوج لاحقا عند 0.9091، ليرتفع بنسبة 0.04٪.
ومن المتوقع أن يجد الزوج الدعم عند 0.9037، حيث أدنى مستوى ليوم 29 تموز/يوليو، والمقاومة عند 0.9107، حيث أعلى مستوى ليوم أمس الأربعاء.
وكان الدولار قد وجد الدعم بعد أن أظهر تقرير وزارة التجارة الأمريكية الذي صدر يوم أمس الأربعاء، أن الاقتصاد الامريكي قد نما بمعدل سنوي قدره 4.0٪ في الربع الثاني من العام متفوقاً على التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً بنسبة 3.0٪، كما تم تنقيح رقم إنكماش الربع الاول من الإصدار الأولي البالغ 2.9٪ إلى الإصدار النهائي والبالغ 2.1٪.
وفي ختام إجتماع لجنة السوق المفتوح في بنك الإحتياطي الفيدرالي، والذي إستمر يومين وإنتهى في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، أعلن البنك أنه قد قلص حجم برنامج شراء الأصول التحفيزي بمقدار 10 بليون دولار، ليبقى على الطريق الصحيح لإنهاء البرنامج بالكامل بحلول شهر تشرين الأول/أكتوبر. وبالإضافة إلى ذلك ذكر البنك في البيان المصاحب للقرار، أن الركود لا يزال كبيرا في سوق العمل، على الرغم من التحسن الذي لوحظ مؤخراً في نمو الوظائف، كما ذكر البنك أن أسعار الفائدة سيبقى في مكانه لفترة أطول مما كان متوقعاً.
وقال البنك أيضا أن التضخم آخذ في الارتفاع، وأنه يتحرك بإتجاه هدف المدى الطويل الذي حدده البنك.
وبعد الإنتهاء من التركيز على (الفيد)، يحول المستثمرون الآن انتباههم إلى التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية لشهر تموز/يوليو، والذي سيصدر يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يشير إلى أن الانتعاش في سوق العمل ما زال مستمرا.
ولم يطرأ تغيير يذكر على سعر الفرنك السويسري مقابل اليورو، مع إرتفاع اليورو/فرنك بنسبة طفيفة بلغت 0.02٪ ليسجل 1.2169.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، ذكرت وكالة الإحصائات يوروستات أن معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو تباطأ إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات عند 0.4٪ في تموز/يوليو من 0.5٪ في حزيران/يونيو. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن يبقى المؤشر عند قراءة الشهرالذي سبق، دون تغيير.
وتسبب انخفاض أسعار الطاقة، فضلا عن انخفاض تكلفة المواد الغذائية والمشروبات الكحولية والتبغ قد تسببت في هذا التراجع في التضخم.
ولكن معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة دون تغيير عند 0.8٪.
وإضافت هذه البيانات إلى الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لتنفيذ المزيد من اجراءات التحفيز لدعم النمو ودرء خطر الانكماش في كتلة العملة الموحدة.
وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات رسمية أن معدل البطالة في منطقة اليورو انخفض إلى 11.5٪ في حزيران/يونيو من 11.6٪ في آيار/مايو، ليسجل بذلك أدنى مستوى له منذ أيلول/سبتمبر 2012.