Investing.com - جاء الأسبوع الماضي عاصفا.. حيث صدمة الأسواق باتجاه البنك المركزي الأوروبي لتشديد سياساته النقدية، بينما بلغ التضخم في الولايات المتحدة أعلى مستوياته في 40 عام ليقفز إلى 7.9% على أساس سنوي.
وفي المقابل بات السوق يسعر رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بواقع 6 مرات والبنك المركزي الأوروبي بواقع 4 مرات، فيما ضرب أسواق العملات الأجنبية العديد من الهزات العنيفة.
عاجل: ارتفاعات مذهلة.. أفضل عملتين رقميتين الآن
التضخم الأمريكي
ارتفع معدل التضخم الرئيسي في الولايات المتحدة، بنسبة 0.8% على أساس شهري تماشياً مع توقعات السوق مما دفع معدل التضخم على أساس سنوي للارتفاع من 7.5% إلى 7.9%.
كما ارتفع معدل التضخم الأساسي بنسبة 0.5% على أساس شهري وبنسبة 6.4% على أساس سنوي.
وارتفع مؤشر أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.0% على أساس شهري ووصل متوسط معدل النمو على أساس شهري إلى 0.8% على مدار الستة أشهر الماضية.
عملة رقمية ستربح 60 ألف دولار قريبًا
وزاد وقود السيارات بنسبة 6.7% على أساس شهري بما يعكس الارتفاع الأخير الذي شهدته أسعار النفط.
واستمرت الضغوط التضخمية في التزايد واتخذت مساراً تصاعدياً، لترتفع عائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى 1.73% وتخطى عائد السندات لأجل 10 سنوات مستوى 2%.
عاجل: تهديد أمريكي عنيف لـ روسيا والصين
6 مرات
وفي الوقت الحالي، يقوم السوق بتسعير رفع أسعار الفائدة بواقع 6 مرات بنهاية عام 2022.
ويبدو أن فكرة قيام الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه المقبل قد بدأت في التلاشي في ظل قيام السوق بتسعير رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط هذا الأسبوع.
وأدت الحرب في أوروبا، إلى جانب اشتعال أسعار الطاقة، في إشعال وتأجيج المخاوف التضخمية.
وبدأ المستثمرون في تجنب المخاطر، وبالتالي أنهت مؤشرات وول ستريت الرئيسية تداولات الأسبوع الماضي على تراجع.
عاجل: اتهام خطير قد يشعل الحرب
الدولار أقوى
وعلى صعيد أسواق العملات الأجنبية، احتفظ الدولار بصدارته وأضاف المزيد من المكاسب مقابل الين الياباني بعد صدور تقرير التضخم.
ووصل الدولار الأمريكي أمام الين إلى أعلى مستوياته البالغة 117.05 يوم الجمعة مما أدى إلى تخطي مؤشر الدولار مستوى 99.
وفقدت العملة الموحدة زخمها مقابل الدولار الأمريكي بينما انخفض الجنيه الإسترليني إلى ما دون مستوى 1.31.
اليورو تحت الضغط
وساهمت النبرة المتشددة للبنك المركزي الأوروبي إلى جانب الحرب الدائرة في أوروبا الشرقية في تصعيد تقلبات السوق إلى اقصى مستوياتها.
وافتتحت العملة الموحدة تداولات الأسبوع عند مستوى 1.0950 ووصلت إلى أعلى مستوياتها عند 1.1120 يوم الخميس بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي وقبل أن تنهي تداولات الأسبوع أقل من مستوى 1.10.
عاجل: تصعيد عنيف جدًا.. مئات القتلى والجرحى
الأوربي يصدم الأسواق
مهد البنك المركزي الأوروبي الطريق أمام رفع أسعار الفائدة بعد أن طغت المخاوف المتعلقة بتفاقم معدل التضخم على تلك المتعلقة بالغزو الروسي لأوكرانيا.
وعلى الرغم من تصاعد حالة عدم اليقين وصعوبة الموازنة بين تزايد معدلات التضخم وتعزيز النمو الاقتصادي التي يجد المركزي الأوروبي نفسه في مواجهتها.
يبدو أنه قد وجه جهوده لمعالجة الضغوط التضخمية وقرر تقليص برنامج مشتريات الأصول بوتيرة أسرع عن المستويات المعلنة في ديسمبر.
وبذلك، ستصل قيمة صافي المشتريات الشهرية بموجب التطبيق إلى 40 مليار يورو في أبريل، و30 مليار يورو في مايو و20 مليار يورو في يونيو.
ومن المتوقع إنهاء البرنامج بحلول الربع الثالث من عام 2022، وسيكون تقييم صافي المشتريات للربع الثالث من العام الجاري معتمداً على البيانات الاقتصادية وبما يعكس التقييم المتطور للتوقعات.
4 مرات
وطرأ تغييراً طفيفاً في التسلسل المعتمد للسياسات، حيث ستطرأ الآن تغييرات على أسعار الفائدة "بعد مرور بعض الوقت" على انتهاء صافي مشتريات الأصول وستكون بوتيرة "تدريجية".
ويحل ذلك الاتجاه محل الخطة السابقة لإنهاء التيسير الكمي "قبل وقت قصير" من رفع سعر الفائدة وفي نهاية المطاف، لم تغير الأحداث الأخيرة خطة البنك المركزي الأوروبي لإعادة السياسات النقدية إلى طبيعتها السابقة.
عاجل: كارثة عالمية.. أخطر من الحرب
وإثر ذلك، ارتفعت إمكانية قيام المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة في أقرب اجتماعاته بعد انهاء برنامج شراء الأصول.
وقام السوق بتسعير إمكانية رفع سعر الفائدة بمقدار 10 نقاط أساس في اجتماع السياسات المقرر انعقاده في يوليو المقبل بواقع 100%.
وتشير التوقعات الحالية للسوق إلى رفع سعر الفائدة 4 مرات في عام 2022 لتتراوح بذلك ما بين -0.50% إلى -0.10%.
صدمة إسرائيلية.. من العيار الثقيل
فقد بريقه
وبعد مرور الذهب بفترة من الانتعاش بفضل تدفقات الملاذ الآمن على خلفية تزايد التوترات والمخاوف الناجمة عن الحرب.
بدأ في فقد بريقه وتداوله بأقل من 2000 دولار، وأنهى تداولات الأسبوع عند مستوى 1985.29 دولار، بعد ان استعادت الأسواق بعض الثقة في الأسهم.
عاجل: فرص شراء حقيقية.. لا تفوت
تأرجح النفط
أدت تقلبات الأسواق إلى استمرار تأرجح أسعار النفط بشدة بعد توقف اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة وإيران وجمود محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الحظر الأخير الذي فرضته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على النفط الروسي قد يزيد من الضغوط التي تتعرض لها أسعار النفط مع إمكانية تشديد اوضاع السوق التي تعاني من شح الامدادات بالفعل.
وأنهى سعر خام غرب تكساس الوسيط تداولات الأسبوع عند مستوى 109.33 دولاراً للبرميل ووصل سعر مزيج برنت إلى 112.67دولاراً للبرميل.