نيودلهي، 6 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): اختتمت فعاليات قمة الاتحاد الأوروبي والهند اليوم بالاتفاق على دفع المفاوضات الجارية للتوصل الى اتفاق للتجارة والاستثمار بين الجانبين والتوقيع على اتفاقية تعاون لإجراء أبحاث في مجال الطاقة الناجمة عن الاندماج النووي، فيما تعهدا بالعمل على مكافحة الارهاب والتغير المناخي.
واتفق الجانبان، خلال البيان المشترك الصادر عن القمة، على العمل للتوصل الى اتفاقية للتجارة الحرة في "أقرب وقت ممكن"، بعد أن كان مقررا انجازها عام 2008، الا أن ربط الاتحاد هذه الاتفاقية بالقضاء على عمالة الأطفال في الهند والتغير المناخي أرجأ التوصل لاتفاق بهذا الصدد.
كما أكد البيان على ضرورة وضع مكافحة التغير المناخي ضمن أولويات الجانبين في اطار مكافحتهم للفقر والتنمية في عدد من البلدان، وعلى رأسها الهند، في حين تعهدوا بالاسراع في عملية المفاوضات التي تسبق قمة كوبنهاجن، بعد الاعتراف بحاجة الدول النامية الى "الدعم التكنولوجي والمالي" للمساهمة في الجهود الرامية الى مكافحة هذه الظاهرة.
وتطرق البيان الى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الارهاب والأمن الغذائي والأزمة الاقتصادية وحقوق الانسان واجراء اصلاحات على منظمة الأمم المتحدة والوضع في عدد من دول جنوب القارة الاسيوية، فضلا عن التأكيد على دور مثل هذه اللقاءات، والتي بدأت عام 2000، في "بناء قاعدة صلبة" لعلاقات استراتيجية بين الجانبين.
وفي مؤتمر صحفي عقد بعد القمة، أكد فريدريك راينفيلدت رئيس وزراء السويد، التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، عزم الاتحاد الاضطلاع بالجزء المنوط به لمكافحة التغير المناخي، "الا أنها مشكلة دولية وتتطلب تكاتف الجهود لمواجهتها"، مشيرا الى أن "مسئولية واضحة" تقع على عاتق الدول المتقدمة.
وأعرب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، الذي شارك في الحدث، عن ثقته في التوصل الى اتفاق خلال القمة التي تستضيفها كوبنهاجن حول التغير المناخي، "طالما ترغب جميع دول العالم في المساهمة لمكافحة هذه الظاهرة".
ومن جانبه أعرب رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج عن ثقته في أن يتم التوصل الى اتفاق للتجارة والاستثمار بين الجانبين خلال العام الجاري، مشيرا الى ارتياحه ازاء التبادل التجاري البيني، بعد أن وصل حجمه 80 مليار يورو (118 مليار دولار)، في الوقت الذي أكد فيه على الطابع "متعدد الأطراف" لظاهرة التغير المناخي، وهو ما يتطلب حلا متعدد الأطراف.
الا ان أبرز نتائج القمة تمثلت في التوقيع على اتفاقية لإجراء أبحاث في مجال الطاقة الناجمة عن الاندماج النووي بين الجانبين، حيث وقعت مفوضة الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالندر ورئيس لجنة الطاقة الذرية الهندية انيل كاكودكار على الاتفاقية، بحضور سينج. (إفي)