بقلم بيتر نيرس
Investing.com - تراجع مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا في مستهل الجلسة الأوروبية قبل بدء اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي لتعديل السياسة النقدية، فيما يرتفع الدولار الاسترالي بعد رفع الاحتياطي الاسترالي معدلات الفائدة، وإشارة لمزيد من رفع الفائدة.
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي صوب 103.14 بنسبة تراجع بلغت 0.60%، ووصل الدولار الأمريكي لأعلى مستوى في 20 عام الأسبوع الماضي عند 103.93.
يبدأ الاحتياطي الفيدرالي اجتماعًا لمدة يومين يعلن فيه قرار الفائدة يوم غد، الأربعاء الموافق 4 مايو، ومن المتوقع على نطاق واسع رفع الفائدة بـ 50 نقطة أساس، وهي أعلى نسبة رفع للفائدة منذ عام 2000، مع تخفيض الميزانية العمومية الهائلة البالغة 9 تريليون دولار أمريكي شهريًا ينفقها الفيدرالي.
ويرى بعض المستثمرين رفعًا بـ 75 نقطة أساس، أو وتيرة أسرع لتخفيض الميزانية العمومية بأكثر من المتوقع.
يقول محللو آي إن جي في مذكرة: "سعّر السوق دورة التشديد، ولا نرى انحرافًا بين توقعات السوق وقرارات البنك المركزي."
"مع تشجيع الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة وتخفيض الإنفاق، يبدو أن أي تساهل من الفيدرالي بعيدًا، نظرًا لتسعير الدولار."
ولا يشدد الفيدرالي وحده، بل انضم له البنك الاحتياطي الاسترالي برفع الفائدة اليوم بـ 25 نقطة أساس لـ 0.35%.
قال محافظ البنك، فيليب لوي، في بيان بعد الاجتماع: "اللجنة ملتزمة بفعل الضروري لضمان ألا يرتفع معدل التضخم على المدى الطويل." "ويتطلب هذا رفع معدلات الفائدة على فترة معينة."
وارتفع زوج الاسترالي مقابل الدولار بنسبة 1%، وصولًا لـ 0.7117، بينما ارتفع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار لـ 1.2510 بنسبة 0.2%، وينتظر السوق قرار البنك المركزي يوم الخميس.
ويتوقع بنك إنجلترا رفع الفائدة لأعلى مستوى في 13 عام، على الرغم من محاولة صانعي السياسة عمل جهود متوازنة لاحتواء التضخم الذي قفز لأعلى المستويات في 30 عام، ويأتي رفع الفائدة على الرغم من مخاوف أن يضرب هذا التعافي الاقتصادي.
وارتفع زوج اليورو دولار هو الآخر ارتفاعًا هامشيًا بعد وصوله لأدنى المستويات في 5 سنوات، وسط معاناة العملة الموحدة من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع التضخم، وتهديدات النمو في المنطقة.
من المتوقع أن يضع الاتحاد الأوروبي خططًا لتشديد العقوبات على روسيا هذا الأسبوع، ومن ضمنها فرض حظر على النفط الروسي، مما يزيد مخاوف أمن الطاقة في المنطقة.
فيما تراجع زوج الدولار ين اليوم عند 130.10 متماسكًا عند أدنى مستوى في 20 عام، بنهاية الأسبوع، بينما ظل الدولار يوان بدون تغيير عند 6.6083، دون مستوى 6.6940 الذي لامسه يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2020.
وتظهر بيانات مؤشرات مديري المشتريات في الصين، الصناعي والخدمي، تراجعًا قويًا، مع معاناة مناطق واسعة من إغلاقات مختلفة الشدة لمواجهة تفشي موجة من فيروس كورونا.