Investing.com - قبل ساعات من صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية إضافة إلى خطاب مرتقب لرئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول يبدو أن سيد العملات قد تعثر مؤقتًا.
وبينما يترجل الدولار الأمريكي عن صهوة جواد الارتفاعات القوية التي دفعته إلى أعلى مستوياته في 20 عامًا يبدو أن الذهب يستعيد بعضًا من بريقه الضائع.
الذهب الآن
وزادت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بأقل من 1 % ما يعادل حوالي 14 دولار ليعزز تجاوزه لمستويات الـ 1800 دولار للأوقية وصولا إلى مستويات قرب الـ 1830 دولار.
وارتفع سعر أوقية الذهب بنهاية تعاملات أمس الإثنين بنسبة 0.3% أو ما يعادل 5.80 دولار ليصل إلى 1814 دولارًا للأوقية عند التسوية، بعدما سجلت 1785 دولارًا في وقت سابق من التعاملات.
عزز تفاقم الأوضاع في شرق أوروبا من إقبال المتداولين على اقتناء الذهب، بعدما أعلنت السويد التقدم بطلب لعضوية الناتو، بعد أيام قليلة من إعلان فنلندا عن الخطوة ذاتها، الأمر الذي اعتبره الكرملين تهديدًا مؤكدًا لروسيا.
الدولار الآن
وفي المقابل من ارتفاع الملاذ الآمن التقليدي الذهب تنازل الدولار الأمريكي عن قمة 20 عامًا نزولا دون مستويات 104 نقطة بعدما تخلى الأسبوع عن قمته التاريخية عند 105 نقطة.
ونزل مؤشر الدولار الرئيسي مقابل سلة من العملات الرئيسية إلى مستويات 103.9 نقطة بتراجع بلغت نسبته 0.2% خلال تعاملات اليوم الثلاثاء.
وتزامن مع تراجع الدولار ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجا 10 سنوات لترتفع قرب مستويات الـ 3% وصولا إلى مستويات 2.922%.
توقعات
وقال بنك جيه بي مورجان أن قلق المستثمرين في أسواق الأسهم بشأن حدوث ركود اقتصادي محتمل لا يظهر تمت المبالغة فيه.
وقال ماركو كولانوفيتش المحلل في جي بي مورجان (NYSE:JPM) إن أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية تسعر احتمالية 70% لحدوث ركود اقتصادي على المدى القريب.
في حين أن سوق الديون من الفئة الاستثمارية تسعر احتمالية حدوث ركود اقتصادي عند 50%، وتصل النسبة إلى 30% في سوق الديون مرتفعة العائد، و20% في أسواق الفائدة.
وكانت المخاوف بشأن حدوث ركود اقتصادي عالمي تتزايد في الأشهر الماضية، بفعل الحرب الروسية في أوكرانيا وعمليات الإغلاق في الصين بسبب انتشار جائحة "كوفيد-19"، بالإضافة إلى تشديد السياسة النقدية من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وقال كولانوفيتش إما أن تثبت أسواق الأسهم صحة توقعاتها ويحدث ركود اقتصادي، ما يؤدي إلى حدوث هبوط أكبر في عوائد السندات، أو تثبت أسواق الفائدة صدق رؤيتها ويتم تجنب الركود، وهو ما قد يؤدي لانتعاش في أسواق الأسهم.