Arabictrader.com - سجل الين الياباني ارتفاعا قويا خلال تعاملات اليوم الأربعاء وكان أكثر العملات الرئيسية ربحا بنسبة تصل إلى 5.88% مستفيدا من بعض التطورات بالأسواق والتي عززت الطلب على العملة اليابانية مقارنة ببعض العملات الأخرى.
ومن أبرز التطورات التي عززت الطلب على الين الياباني خلال تعاملات سوق العملات هو ما نشره موقع وكالة نيكي اليابانية صباح اليوم الأربعاء نقلا عن بعض مصادر الوكالة المطلعة على الأمر بأن بنك اليابان قد أجرى اجتماعا للنظر في مستويات أسعار الفائدة باليابان.
وتأتي تلك الأنباء لتشير إلى اتخاذ بنك اليابان خطوة واضحة للتدخل ودعم موقف الين الياباني في سوق العملات العالمي الفوركس. وأيضا، بعد انتشار تلك الأنباء، أكد وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي أن التقلبات الحادة التي شهدها الين الياباني خلال الفترة الأخيرة غير مرغوبة، حيث إنها تسبب الضرر للاقتصاد والشركات، وهذه التقارير قدمت دعما قويا للعملة اليابانية أمام العملات الرئيسية.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الرابحة اليوم يأتي الجنيه الاسترليني والذي سجل أرباحا بمقدار 3.38% مستفيدا من صدور بعض البيانات الاقتصادية المهمة وعلى رأسها بيانات التضخم البريطانية والتي أظهرت نوعا من التباطؤ خلال الشهر الماضي.
ولقد كشفت بيانات التضخم الصادرة صباح الأربعاء عن مكتب الإحصاء البريطاني نمو أسعار المستهلكين بأقل من توقعات الأسواق خلال شهر أغسطس، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين نموا بنسبة 9.9% على أساس سنوي، وهو أقل من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله 10.0%، وهذه البيانات عززت التفاؤل بأسواق العملات حيال قردة بنك إنجلترا على كبح التضخم عبر أدوات السياسة النقدية وعلى رأسها رفع الفائدة، وهذا بدوره عزز الطلب على الاسترليني.
وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم يأتي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بنسبة أرباح تقدر بحوالي 1.33%، حيث استفاد اليورو من اقتراح رئيس المفوضية الأوروبية – الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي - أورسولا فون دير لاين أثناء إلقاء خطابها اليوم الأربعاء أمام البرلمان الأوروبي بوضع سقف على إيرادات شركات الطاقة بدول منطقة اليورو.
ولقد أشار المسؤولة الأوروبية إلى أن هذا من شأنه المساعدة في توفير أكثر من 140 مليار يورو للدول الأعضاء لمواجهة أزمة الطاقة، وهذا المقترح من شأنها أن يساعد الدول الأوروبية على مواجهة أزمة الطاقة في ظل توقف إمدادات الطاقة الروسية، وعزز الطلب على اليورو مقارنة ببعض العملات الأخرى.