Arabictrader.com - شهدت 4 من العملات الرئيسية الثمانية المتداولة بسوق الفوركس خسائر متفاوتة، وسط تراجع شهية المخاطرة بفعل تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية وتجدد الإغلاقات الوبائية في الصين.
وكان على رأس العملات الخاسرة اليوم الدولار الأسترالي، تلاه اليورو بالمركز الثاني بفارق كبير في حجم الخسائر، ثم الدولار النيوزلندي، وأخيرا الفرنك السويسري الذي تكبد أقل الخسائر.
وتراوحت خسائر العملات الأربع السابقة ذكرها بين 4.48% و1.13%، وفيما يلي أبرز الأسباب وراء تراجع كل عملة على حدة:
الدولار الاسترالي يتصدر خسائر سوق العملات
استمر الدولار الأسترالي بتوسيع خسائره بقوة خلال تعاملات اليوم، حيث استكمل مسيرة الخسائر التي بدأها منذ اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي الأسبوع الماضي، وتراجع في مستهل الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم بنحو 4.48%.
وكان القدر الأكبر من خسائر العملة الاسترالية يرجع بشكل كبير إلى اكتفاء بنك الاحتياطي الأسترالي برفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس فقط، في حين كانت تشير توقعات الأسواق لرفع بمقدار 50 نقطة أساس، مما عرض العملة لعمليات بيع واسعة، خاصة مع تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي باعتزام البنك على الاستمرار في رفع الفائدة بوتيرة قوية خلال الاجتماعات المقبلة، مما دفع المستثمرين نحو الدولار الأمريكي على حساب نظيره الاسترالي.
ومن ناحية أخرى، شهد الدولار الأسترالي أيضا تراجعات حادة في سوق العملات العالمي، جراء إعلان السلطات الصينية صباح اليوم عن مجموعة جديدة من القيود الوبائية وإغلاق اثنان من الأحياء الحيوية في مدينة شنجهاي الكبرى، حيث لم تعبأ الحكومة بالبيانات الصادرة يوم الأحد والتي أوضحت انكماش قطاع الخدمات الصيني للمرة الأولى منذ أربعة أشهر.
اليورو الثاني بقائمة العملات الخاسرة
استمرت خسائر اليورو اليوم، حيث افتتحت العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي جلسة سوق العملات الأمريكية متكبدة لخسائر واضحة، إذ تراجعت العملة بنحو 1.23%.
وكان هذا مدفوعا بشكل كبير بتصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، بعدما قامت روسيا بقصف مكثف على عدة مدن أوكرانية صباح اليوم، تعبيرا عن غضبها مما وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعمليات الإرهابية المخططة، بعدما تم تفجير الجسر المؤدي لشبه جزيرة القرم.
هذا كما توالت تصريحات المسؤولين اليوم عن الركود المرتقب للاقتصاد الألماني – الأكبر بالمنطقة – مع استمرار أزمة الغاز الأوروبية، فضلا عن التوقعات بأن التضخم قد لا يصل إلى هدف 2% إلا بحلول نهاية عام 2023 أو عام 2024.
الدولار النيوزلندي ثالث العملات تكبدا للخسائر
تضرر الكيوي النيوزلندي بشكل واضح بتراجع شهية المخاطرة خلال تعاملات اليوم بسوق العملات العالمي، حيث تراجع بواقع 1.20% مقابل العملات الأخرى.
هذا كما تضررت العملة أيضا من الإغلاقات الوبائية في الصين، والصعود القوي للدولار الأمريكي، الذي جاء على حساب نظيره النيوزلندي أيضا.
الفرنك السويسري الأقل خسارة بين العملات
افتتح الفرنك السويسري الجلسة الأمريكية لسوق العملات متكبدا أقل الخسائر بقائمة العملات الخاسرة، حيث تراجع بنحو 1.13%، وكان تراجعه مدفوعا إلى حد ما بالأرباح القوية للدولار الأمريكي، ومنافسه من الملاذات الآمنة الين الياباني.