Arabictrader.com - سجل الدولار النيوزلندي ارتفاعا قويا خلال تعاملات سوق العملات اليوم الثلاثاء وكان أكثر العملات الرئيسية ربحا بنسبة تصل إلى 4.82%، وذلك على الرغم من غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة بتداولاته بأسواق العملات، ولكن تصريحات محافظ الاحتياطي النيوزلندي أدرين أور بوقت متأخر من أمس الاثنين كان لها تأثير إيجابي قوي بتداولات النيوزلندي أمام العملات الأخرى.
ولقد أكد أدرين أور على أنه لا يزال هناك الكثير من العمل لأدائه من أجل خفض التضخم المرتفع داخل البلاد، وهذه التصريحات عززت التفاؤل بأسواق العملات حيال استمرار الاحتياطي النيوزلندي بتشديد السياسة النقدية بوتيرة أكبر خلال الفترة المقبلة.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم يأتي الفرنك السويسري وبنسبة تصل إلى 1.38%، حيث لا يزال الفرنك السويسري يستفيد من حالة التفاؤل حيال استمرار تشديد السياسة النقدية من قبل البنك الوطني السويسري في ظل التضخم المرتفع داخل البلاد. كما يترقب الفرنك أيضا، تصريحات محافظ الوطني السويسري توماس جوردان بوقت لاحق من اليوم والتي يتحدث فيها عن استقلال البنك المركزي أثناء تواجده بمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي، وهذه التصريحات المرتقبة سيكون لها تأثير قوي على تحركات الفرنك بسوق العملات.
بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الرابحة اليوم يأتي الجنيه الاسترليني مستفيدا ببعض التطورات والتي كان لها تأثير إيجابي بتحركاته ومن أبرز هذه التطورات إعلان بنك إنجلترا في بيان صباح يوم الثلاثاء بأنه سيعلق مؤقتا عمليات بيع سندات الشركات هذا الأسبوع، وأنه يعتزم شراء السندات الحكومية المعدلة وفقا لتحركات المؤشر العام لمبيعات التجزئة في بريطانيا. كما سيبدأ البنك في شراء تلك السندات المعدلة اعتبارا من 11 أكتوبر وحتى 14 أكتوبر، وأن مشتريات السندات المعدلة ستكون بمثابة دعامة لاستعادة ظروف السوق المنتظمة، وهذا الإعلان قدم دعما للاسترليني أمام العملات الرئيسية.
وأخيرا، جاء اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة في ذيل قائمة العملات الأكثر ربحا اليوم بنسبة طفيفة تصل إلى 0.87%، حيث لا يزال اليورو يترقب تطورات أزمة الطاقة والتي من شأنها أن تؤثر على الاقتصادات الأوروبية خلال الشتاء وقد تؤدي إلى ركود اقتصادي، ولكن تصريحات المستشار الألماني أولاف شولتز يوم الثلاثاء بأن ألمانيا بإمكانها النجاح في تخطي فصل الشتاء إذا استمر المواطنون والشركات وصناع القرار بالتكيف مع وضع الطاقة المتغير في البلاد وترشيد الاستهلاك، كان لها تأثير إيجابي واضح بتحركات اليورو نظرا لقوة اقتصاد ألمانيا ودوره في دعم تعافي الاقتصادات الأوروبية.