Arabictrader.com - سجل الدولار النيوزلندي ارتفاعا قويا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء وكان أكثر العملات الرئيسية ربحا بنسبة تصل إلى 6.46% مستفيدا من صدور بيانات التضخم في نيوزلندا والتي أظهرت ارتفاع المؤشر بأكبر من المتوقع، وهو ما عزز التفاؤل بالأسواق حيال استمرار تشديد السياسة النقدية في نيوزلندا بوتيرة قوية للغاية خلال الفترة المقبلة للسيطرة على ارتفاعات التضخم.
ولقد أظهرت بيانات مكتب الإحصاء في نيوزلندا عن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2.2% خلال الربع الثالث من العام الجاري، بأعلى من توقعات الأسواق بأن يسجل التضخم النيوزلندي حوالي 1.5% خلال نفس الفترة، وبأعلى أيضا، من القراءة السابقة والتي سجلت نموا بنسبة 1,7% فقط خلال الربع الثاني من العام الجاري، وهو ما كان له تأثير قوي إيجابي بتحركات الدولار النيوزلندي أمام العملات الأخرى.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم يأتي الدولار الاسترالي بنسبة أرباح تقدر بحوالي 2.42%، حيث استفاد الدولار الاسترالي بصدور نتائج اجتماع الاحتياطي الاسترالي في وقت مبكر من صباح اليوم والتي أظهرت إشارات حول احتمالية أن يستمر الاحتياطي الاسترالي في تشديد السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة وبوتيرة قوية للسيطرة على التضخم المرتفع.
وأيضا، ما دعم الدولار الاسترالي أيضا خلال تعاملات سوق العملات هو تصريحات عضو الاحتياطي الاسترالي بولوك والتي أكد فيها على أنه من الممكن السيطرة على التضخم المرتفع داخل البلاد مع تجنب حدوث ركود اقتصادي، مضيفا في تصريحاته بأن المزيد من رفع الفائدة قادم في الطريق، وهذه التصريحات انعكست إيجابيا وبقوة بتداولات الاسترالي أمام العملات الأخرى.
بينما على الجانب الاَخر، فإن الفرنك السويسري جاء ضمن قائمة العملات الأكثر تضررا ولكن بنسبة طفيفة فقط ويأتي في ذيل قائمة الخاسرين وبنسبة تصل إلى 0.53% فقط، وذلك في ظل غياب البيانات الاقتصادية والتطورات المهمة المؤثرة بتعاملاته.
بعد ذلك، يأتي اليورو في ترتيب قائمة العملات الخاسرة ولكن بنسبة طفيفة أيضا، وجاء في المرتبة قبل الاخيرة بنسبة أضرار تصل إلى 0.77% فقط، وذلك بالتزامن مع تضرر العملة الأوروبية الموحدة من مخاوف الركود الاقتصادي الأوروبي في ظل المخاوف حيال أزمة الطاقة التي تشهدها أوروبا حاليا وأضرارها المحتملة في الشتاء المقبلة والذي قد يؤدي لركود اقتصادي محتمل داخل القارة الأوروبية.
بعد ذلك، يأتي الدولار الأمريكي بنسبة خسائر طفيفة أيضا تصل إلى 0.83%، حيث تعززت مخاوف الركود الاقتصادي داخل الولايات المتحدة مؤخرا في ظل ارتفاع وتيرة التشديد النقدي الأمريكي من قبل الفيدرالي وهو ما بدأت ملامحه تتضح على بعض البيانات الاقتصادية وأثار مخاوف الأسواق، حيث سجل المؤشر التصنيعي في ولاية نيويورك انكماشا بنحو 9.1 نقطة خلال أكتوبر الجاري، وهو أسوء من توقعات الأسواق للغاية التي أشارت إلى انكماش المؤشر بحوالي 4.3 نقطة فقط خلال نفس الفترة. وكانت القراءة الأخيرة للمؤشر قد سجلت انكماشا بنحو 1.5 نقطة خلال سبتمبر الماضي، وهذا كان له انعكاسات سلبية بتداولات الدولار بأسواق العملات.
بعد ذلك، يأتي كل من الين الياباني والدولار الكندي ضمن قائمة العملات الأكثر تضررا اليوم بنسبة تصل إلى 1.29% و 1.97% وذلك في ظل ترقب أسواق العملات لتدخل بنك اليابان لإنقاذ العملة من الانهيار، بينما انخفاض أسعار النفط بشكل واضح بسبب مخاوف ضعف الطلب العالمي كان لها تأثير قوي واضح على تداولات الكندي أمام العملات الرئيسية.
وفي المرتبة الأولى بقائمة العملات الخاسرة اليوم يأتي الجنيه الاسترليني بنسبة أضرار تصل إلى 3.49%، حيث المخاوف حيال الاقتصاد البريطاني واحتمالية إنزلاقه نحو الركود لا تزال تلقي بظلالها على العملة البريطانية وتحركاتها بسوق العملات وبخاصة مع الأنباء التي نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز صباح يوم الثلاثاء نقلا عن بعض مصادرها المطلعة على الأمر بأن بنك إنجلترا سيقوم بتأجيل خطوة التشديد الكمي في الوقت الراهن حتى يشهد تحسنا في أداء سوق السندات البريطاني.