Arabictrader.com - مع ختام الجلسة الأوروبية لسوق العملات العالمي ليوم الأربعاء وافتتاح الجلسة الأمريكية، شهدت 3 من العملات الرئيسية الثمانية خسائر متفاوتة.
وكان على رأس تلك العملات الخاسرة الفرنك السويسري، الذي تكبد أكبر الخسائر بين العملات الرئيسية، تلاه بعد ذلك في المركز الثاني بالخسائر اليورو، ليأتي بعدهما الجنيه الاسترليني الذي تكبد خسائر كبيرة أيضا، ولكنها كانت الأقل مقارنة بالفرنك السويسري واليورو.
وتراوحت خسائر العملات الثلاث السابق ذكرها ما بين 3.97% و 1.49% ، وفيما يلي تفصيلا لأبرز الأسباب التي دفعت تلك العملات نحو التراجع كل على حدة:
الفرنك السويسري أكثر العملات تكبدا للخسائر
افتتح الفرنك السويسري الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي متكبدا القدر الأكبر من الخسائر بين نظائره من العملات الرئيسية الأخرى، إذ تراجع بنحو 3.97%.
وشهدت شهية المخاطرة لدى المستثمرين بالأسواق العالمية اليوم تقلبات كبيرة، ولكن العزوف عن المخاطرة كان الغالب بشكل عام على تعاملات المتداولين في سوق العملات.
ولكن على الرغم من أن الفرنك السويسري يعد إحدى عملات الملاذ الآمن التي يلجأ إليها المستثمرين في حالة عزوفهم عن المخاطرة، إلا أن أنظار المتداولين قد توجهت اليوم بشكل أساسي نحو الدولار الأمريكي والين الياباني كملاذات آمنة أيضا.
وجاءت الخسائر الأكبر للفرنك السويسري مقابل الدولار الأمريكي، الذي لاقى دعما كبيرا من الارتفاع الحاد لعوائد سندات الخزانة وتصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي المتشددة للغاية، وكان ما يقرب من 1% من خسائر الفرنك في سوق العملات اليوم مقابل الدولار.
اليورو بالمركز الثاني من حيث خسائر العملات
جاءت خسائر اليورو بالمركز الثاني بين العملات مع افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق الفوركس اليوم، حيث تراجعت العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي بواقع 2.70% مقابل العملات الأخرى الرئيسية بالسوق.
وجاء هذا التراجع مدعوما بتوقعات ركود الاقتصاد الأوروبي، وخاصة الاقتصاد الألماني – الأكبر بمنطقة اليورو – في ظل استمرار التضخم المرتفع للغاية وأزمة الطاقة الأوروبية التي تستمر بتغذية ارتفاع الأسعار.
الجنيه الاسترليني يذيل قائمة العملات الخاسرة
افتتح الجنيه الاسترليني الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم متكبدا خسائرا واضحة أيضا، على الرغم من التدخل الأخير لبنك إنجلترا بسوق السندات، وتراجعت العملة بنحو 1.49%.
وجاء هذا مدفوعا بشكل أساسي بالبيانات الصادرة صباح اليوم والتي أظهرت ارتفاع التضخم بالمملكة المتحدة عن قراءته السابقة وعن توقعات الأسواق، ليسجل 10.1%.
ويأتي هذا في ظل القيود الكبيرة التي تعيق إمكانية رفع بنك إنجلترا لأسعار الفائدة بمقدار كبير للحد من الركود العميق الذي ينتظر الاقتصاد البريطاني، هذا فضلا عن الاضطرابات السياسية بالسلطة التي ألقت بظلالها بشكل واضح على أداء الجنيه الاسترليني.
وتواجه رئيسة وزراء المملكة المتحدة ليز تروس الآن احتمالية إجراء تصويت لسحب الثقة منها، بعد التداعيات الأخيرة للتعديلات الضريبية المقترحة من قبل حكومتها على سوق السندات.