Investing.com - واصل الجنيه المصري زحفه البطيء نحو مستويات الـ 31 جنيه للدولار، اليوم الثلاثاء، إذ ارتفع في حدود قرشين مقارنة بتعاملات أمس.
يأتي ذلك بالتزامن مع إصدار مصر لديون إسلامية لأول مرة على الإطلاق، في وقت تكافح فيه في ظل أزمة نقص حادة في العملات الأجنبية.
من المتوقع أن يجري تسعير الصكوك الدولارية اليوم لأجل ثلاث سنوات بعائد أولي 11.625%، وفقاً لمذكرة الشروط التي اطلعت عليها "بلومبرغ".
الذهب: رحلة جني الأرباح تبدأ من هنا!
تربع الذهب على عرش الأصول الاستثمارية الآمنة خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك لكونه الأداة الأكثر أمانًا لحفظ وتعظيم للأموال، سواء كان ذلك بالادخار أو الاستثمار أو حتى المضاربة.
وفي هذا الويبينار المجاني المقدم من "إنفستنغ السعودية" سنتعرف على تفاصيل مهمة حول تداول الذهب، وذلك من خلال تحليل فني وأساسي شامل يقدمه خبير التداول أ. غيث أبو الهلال.
صكوك إسلامية
أصدرت مصر ديونًا إسلامية لأول مرة في تاريخها، اليوم الثلاثاء، من أجل الحصول على موارد جديدة للنقد الأجنبي. ومن المتوقع أن يجري تسعير الصكوك الدولارية اليوم لأجل ثلاث سنوات بعائد أولي 11.625%، وفقاً لمذكرة الشروط التي اطلعت عليها "بلومبرغ". بفارق 7.27% عن فائدة سندات الخزانة الأمريكية ذات الأجل نفسه.
يذكر أن مصر مطالَبة بسداد سندات دولية بقيمة 1.25 مليار دولار هذا الشهر.
ويعد الطرح اليوم هو الأول لمصر في سوق الديون العالمية منذ طرح خاص بقيمة 500 مليون دولار لأول سندات مقومة بالين "الساموراي" في مارس 2022.
يقدر صندوق النقد الدولي فجوة التمويل الخارجي لمصر بنحو 17 مليار دولار، ويتوقع أن يساعد برنامجه على فتح تمويلات بنحو 14 مليار دولار إضافية من الشركاء الدوليين والإقليميين.
وتبلغ قيمة إصدارات ديون مصر القائمة بالعملات الأجنبية نحو 39 مليار دولار مقومة بالدولار واليورو، منها 1.75 مليار دولار مستحقة هذا العام، و3.3 مليار دولار العام المقبل، وفقًا لـ "بلومبرغ".
منحت وكالة "موديز" لخدمات المستثمرين برنامجَ الصكوك المصري المقترح بقيمة 5 مليارات دولار تصنيفَ "B3"، وهذا البرنامج سيُستخدَم لتمويل مشاريع الاستثمار والتنمية. فيما خفضت التصنيف الائتماني السيادي للبلاد إلى درجة أقل في وقت سابق من هذا الشهر، محذرة من أن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تقلل البلاد من التعرض للمخاطر الخارجية.
اقرأ أيضًا
متداول عملات رقمية يربح 100 ألف دولار في دقائق.. احتيال أم ضربة حظ؟
شركة أبحاث ترفع توقعاتها لسعر الذهب إلى 2000 دولار..الحرب على الدولار قوية الآن!
أكبر مشترٍ للذهب خلال العام الماضي يضيف 58 طنًا جديدة.. أعلى مستوى منذ 2012!
تذبذب متوقع
قالت رئيس قسم البحوث بشركة زيلا كابيتال، آية زهير، إن التذبذب في سعر الدولار أمام الجنيه المصري يعتبر أمرًا متوقعًا عقب تطبيق نظام سعر الصرف المرن، وهو ما يترتب عليه انخفاض أو زيادة بشكل متواصل في سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، حتى يستقر عند السعر العادل، والمتوقع أن يصل إليه خلال فترة النصف الثاني من العام الجاري.
وأضافت: "ومن المتوقع أن يصل الجنيه للسعر العادل بعد تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية عير بيع حصص لعدد 32 شركة مملوكة للدولة بالبورصة المصرية، مما يترتب عليه زيادة إيرادات الدولة، وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي، والحصول على شرائح جديدة من قرض الصندوق، وجذب استثمارات أجنبية مباشرة، إضافة إلى السيطرة على معدلات التضخم المرتفعة".
الجنيه يصل 36 في العقود الآجلة
تحدثت كارلا سليم، الاقتصادية المختصة بشؤون الشرق الأوسط في بنك ستاندرد تشارتد، عن الوضع الاقتصادي المصري في مقابلة على بلومبرج.
وقالت كارلا أن الوضع الحالي للاقتصاد المصري مقارنة بأكتوبر ونوفمبر الماضي هو أفضل بسبب قرض صندوق النقد الدولي وقيام الحكومة المصرية بالعديد من الإصلاحات والخطوات الواسعة في الفترة الأخيرة.
وأهم هذه الخطوات هو خفض العملة المصرية إلى مستويات الـ 30.5 الآن مقابل الدولار وكذلك الاستعداد لطرح العديد من الشركات الحكومية في البورصة وإعادة حركة الاستيراد من جديد وتوحيد الفائدة على المشروعات المختلفة ونقل مشروعات الدعم العقاري وغيرها من اختصاصات البنك المركزي إلى اختصاصات وزارة المالية.
ردت كارلا على هذا السؤال بأن الأسواق في الوضع الحالي لا يبدو أنها متهيئة لخفض جديد قوي للجنيه، إلا أنها قالت أن الحكومة المصرية ستسعى إلى ضبط الوضع والوصول للقيمة الحقيقية الفعلية للجنيه في أسرع وقت ممكن لجذب استثمارات وعملة صعبة وفتح المزيد من الفرص أمام المستثمرين.
واعتبرت كارلا أن ما يوضح ما إذا كان الجنيه قد وصل إلى القاع أم سيهبط من جديد هو عاملين، الأول هو عودة الخليج للاستثمار وخصخصة الشركات الحكومة في مصر، والثاني هو إصدار صكوك.
وبذلك اعتبرت كارلا أن المستثمرين من الخليج العربي يرهنون عودة أموالهم الساخنة إلى السوق المصري بهبوط الجنيه إلى أدنى مستوى قبل ضخ الأموال في مشاريع قطاع خاص أو شراء حصص في شركات قائمة.
ورأت كارلا أنه إذا لم يحدث ذلك في وقت قريب، فسيكون مؤشرًا على خفض جديد للجنيه المصري نحو مستويات الـ 33 وقد يصل إلى 35 مقابل الدولار الأمريكي.
يذكر أن سعر الجنيه المصري في العقود الآجلة لـ 12 شهرًا وصل إلى 36.051 بنهاية العام.
الجنيه الآن
وصل سعر الجنيه وفقًا لبيانات المركزي المصري أمام الدولار إلى 30.5479 للشراء، و30.6537 للبيع.
وارتفع سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك الخاصة إلى مستويات الـ 30.65 للبيع. ومستويات الـ 30.6 للشراء.
وفي البنوك الوطنية وصل سعر الجنيه إلى 30.55 للشراء، وللبيع 30.45.