Investing.com - واصلت الليرة التركية تراجعاتها القوية في أعقاب إعادة انتخاب رجب طيب أردوغان، حيث حذر المحللون من أن الاختبار الكبير التالي للرئيس المنتصر سيكون معالجة اقتصاد البلاد المهتز البالغ 900 مليار دولار.
وانخفضت الليرة 1.65% إلى مستوى قياسي جديد عند 20.3255 مقابل الدولار الأمريكي مع استئناف التداول في لندن، المركز الرئيسي لتداول العملات الأوروبية، يوم الثلاثاء بعد عطلة عامة.
فيما تسجل مستوى 21.8381 أمام اليورو، منخفضة بنحو 1.84%.
وخسرت الليرة حوالي 8% منذ بداية العام، وفقدت أكثر من 90% من قيمتها على مدار العقد الماضي، إثر مرور الاقتصاد بدورات من الازدهار والكساد ونوبات من التضخم المستفحل.
الخطة الأفضل لقراءة سوق العملات الرقمية..واكتشافها قبل الانفجار
تظهر العملات الرقمية فرصة للثراء السريع مع انطلاقات هائلة للعملات الصغيرة التي تدخل السوق يوميًا.. ولكن ينتهي المطاف بالأغلبية متأخرين عن اللحاق بركب الصعود الهائل.
في ويبينار مجاني مع الكاتب المتخصص في سوق الكريبتو، تعرف الآن على كيفية البحث عن العملات الرخيصة الواعدة وكيف تفرق بينها؟
كل ما عليك هو التسجيل..المقاعد محدودة: https://shorturl.at/anvNP
ضغوط قوية على الليرة التركية
قال ليام بيتش من كابيتال إيكونوميكس في لندن: «لا يمكن لتركيا الاستمرار بأسعار فائدة منخفضة للغاية وسياسة مالية فضفاضة للغاية».
انخفضت الاحتياطيات التركية بنحو 27 مليار دولار هذا العام، حيث حاولت البلاد دعم الليرة وتمويل عجز الحساب الجاري.
تقدر البيانات الرسمية الاحتياطيات، بما في ذلك العملات الأجنبية والذهب، بما يزيد قليلاً عن 101 مليار دولار.
ومع ذلك، فإن صافي الاحتياطيات، وهو رقم يستبعد الالتزامات، هو في الواقع صفر، وهو سلبي للغاية عند استبعاد عشرات المليارات من الدولارات من الأموال المقترضة من النظام المصرفي المحلي، وفقًا لبيان مصرف "بي جي مورغان" الأميركي.
اقرأ أيضًا: إعلان هام من الحكومة المصرية بشأن اقتراض 500 مليون دولار جديدة
اقرأ أيضًا: الذهب يهبط ويقترب من كسر مستوى هام.. وبيانات اليوم قد تغير الاتجاه!
وفي هذا السياق، يرى الخبير الاقتصادي في بنك غولدمان ساكس (NYSE:GS) في لندن، كليمنس غراف، أن الاحتياطيات الآن "قريبة من المستويات عندما زادت تقلبات الليرة بشكل حاد في السابق".
وقال إردوغان، الأسبوع الماضي، إن دول الخليج، التي لم يذكر اسمها، ساهمت بأموال للمساعدة في استقرار الأسواق التركية، لكنه لم يخض في التفاصيل.
وقال وولف بيكولي من شركة تينو Teneo الاستشارية إن إردوغان سيحصل على الأرجح على دعم قصير الأجل من عائدات السياحة الصيفية التي تميل إلى تخفيف الضغوط على الموارد المالية للبلاد.
وقفز مؤشر سهم بيست 100 التركي، الذي عززه السكان المحليون الذين يبحثون عن ملاذ من ارتفاع التضخم، بأكثر من 4 في المئة يوم الاثنين، وقد جرى رفعه بشكل عام بسبب ارتفاع التضخم، حيث يبحث المستثمرون المحليون عن فرص لتحقيق عوائد يمكن أن تنافس النمو السريع في أسعار المستهلكين.
وفور فوزه في جولة الإعادة يوم الأحد بنسبة 52 في المائة، أصر أردوغان على أنه سيحافظ على سياسة أسعار الفائدة المنخفضة، على الرغم من أن التضخم يتجاوز حاليًا 40 في المائة، وهو الأمر الذي أثر سلبًا على العملة التركية.
الاحتياطي ينخفض
قال أربعة مصرفيين يوم الثلاثاء إنه من المتوقع أن يكون إجمالي احتياطيات البنك المركزي التركي قد انخفض ثلاثة مليارات دولار ليصل إلى نحو 98.5 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 26 مايو أيار، مما يشير إلى مزيد من الانخفاض في ظل الزيادة الحادة التي تواجهها السلطات في الطلب على النقد الأجنبي.
وأضاف المصرفيون أنه من المتوقع أيضا أن يكون صافي احتياطيات النقد الأجنبي للبنك المركزي قد تراجع بأكثر من ملياري دولار في الأسبوع نفسه، لينخفض أكثر في المنطقة السلبية إلى مستوى سالب 2.5 مليار دولار.
وسجل الطلب على النقد الأجنبي مستويات مرتفعة تاريخية قبل وأثناء الانتخابات البرلمانية والرئاسية هذا الشهر بفعل توقعات انخفاض أكبر لقيمة الليرة بعد التصويت.