Investing.com - انضم بنك "غولدمان ساكس (NYSE:GS)" إلى المجموعة المتزايدة من المتشائمين بشأن مستقبل الدولار الأمريكي في أعقاب تقرير التضخم المفاجئ الذي صدر يوم الأربعاء.
وتوقع المصرف الأمريكي بأن يستمر الدولار في التراجع بوتيرة معتدلة خلال الفترة المقبلة، ما يدعم العملات التي خضعت لضغط تشديد سياسة الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك الأسواق الناشئة والكرونا السويدية والين الياباني.
اقرأ أيضًا: الفيدرالي يصدم الأسواق من جديد.. هناك حاجة لرفع الفائدة مرتين!
ضغوط بيعية حادة
كتب محللو بنك غولدمان، مايكل كاهيل وإيزابيلا روزنبرغ وتيريزا ألفيس، في مذكرة يوم الخميس: "تعرض الدولار لضغوط بيعية حادة استجابة لتقرير التضخم الصادر يوم الأربعاء، وسط توقعات بموقف أكثر صبرًا من الاحتياطي الفيدرالي بعد يوليو".
وأضافت المذكر: "نعتقد أن هذه التراجعات يمكن أن تمتد لأن نفس العوامل التي أثرت على تقرير التضخم من المرجح أن تظل أكثر ليونة في الأشهر المقبلة".
اقرأ أيضًا: الذهب يتراجع قبل انعكاس متوقع في الاتجاه نحو مستوى 2000 دولار
أظهرت بيانات هذا الأسبوع تباطؤًا جوهريًا في ضغوط الأسعار الأمريكية، مما ألقى بظلال من الشك على زيادات إضافية في أسعار الفائدة بعد زيادة متوقعة في يوليو. وفي المقابل، انخفض مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنسبة 1٪ تقريبًا يوم الأربعاء ليسجل أضعف مستوى منذ أبريل من العام الماضي - وهي خطوة هبوطية استمرت حتى تعاملات اليوم، حيث يتراجع الدولار خلال هذه اللحظات بنسبة 0.1% إلى 99.355 نقطة.
نتج عن التحول في الدولار الأمريكي نحو الهبوط إلى تحرك العملات الأخرى التي تستفيد من تراجعات العملة الأمريكية، حيث ارتفع الفرنك السويسري إلى أعلى مستوى منذ عام 2015 بينما ارتفع اليورو والجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته في أكثر من عام.
فقد مؤشر الدولار حوالي 5٪ في الشهرين التاليين لوصوله إلى ذروته في سبتمبر، بينما تظل ضغوط الأسعار مرتفعة - مما يشير إلى أن تلاشي تداول الدولار لا يخلو من المخاطر.
وكتب محللو غولدمان: "ما زلنا نؤكد أن الانخفاض الإجمالي في قيمة الدولار سيكون أكثر هدوءًا مما كان عليه بعد القمم الأخرى".
اقرأ أيضًا: ضربات متتالية للدولار تفقده قوته.. خطوة جديدة نحو تقزيم هيمنة سيد العملات