Investing.com - قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي لقناة "سي إن بي سي" (CNBC)، يوم أمس الخميس، إنه من السابق لأوانه أن يعلن الفيدرالي الأمريكي أنه فعل ما يكفي من جهود لإعادة التضخم في الولايات المتحدة إلى المستوى المستهدف.
وفي حين أن البيانات المتعلقة بأسعار المستهلك الصادرة يوم الأربعاء "إيجابية للغاية"، قالت إنها في "وضع الانتظار والترقب بشأن ذلك، لأنني ما زلت مصممة على خفض التضخم إلى 2٪".
اقرأ أيضًا: الذهب يتراجع قبل انعكاس متوقع في الاتجاه نحو مستوى 2000 دولار
وفي الوقت نفسه، أعرب محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، أمس الخميس، عن الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة مرتين أخريين خلال هذه العام من أجل خفض التضخم إلى النسبة المستهدفة، على أن تكون الزيادة الأولى بالاجتماع القادم.
ومن المتوقع أن يرفع المسؤولون أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعهم هذا الشهر بعد توقف حملتهم المشددة مؤقتًا في يونيو، بينما يشيرون في الوقت نفسه إلى احتمال حدوث زيادتين أخريين هذا العام. جاء التباطؤ في وتيرة الزيادات مع تباطؤ التضخم من أعلى مستوى وصل إليه العام الماضي.
اقرأ أيضًا: ضربات متتالية للدولار تفقده قوته.. خطوة جديدة نحو تقزيم هيمنة سيد العملات
التضخم وتحقيق المستهدف
قالت دالي: "بينما تم رفع الفائدة بأكثر من 500 نقطة على مدى فترة زمنية سريعة، لا يزال لدينا اقتصاد يتمتع بالكثير من الزخم". مضيفة: "أن هذا هو السبب في أننا نواصل القول بأننا سنواصل العمل على رفع أسعار الفائدة حتى نتأكد من أن التضخم يسير نحو هدف 2٪".
أظهرت البيانات المتعلقة بمؤشر أسعار المستهلك لشهر يونيو، والتي صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع، تباطؤ زيادات الأسعار مرة أخرى لكنها لا تزال أعلى من هدف البنك المركزي.
أظهرت بيانات صادرة يوم الأربعاء أن المقياس الأساسي لمؤشر أسعار المستهلكين - الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة - تقدم بنسبة 4.8٪ عن العام السابق. يقول الاقتصاديون إن هذه كانت أصغر زيادة منذ أواخر عام 2021 ويمكن أن تمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي مجالًا مرة أخرى لإيقاف زيادات أسعار الفائدة مؤقتًا بعد اجتماع يوليو إذا استمر الاتجاه.
أكدت دالي أن صانعي السياسات يتخذون قرارات على أساس كل اجتماع على حدة، وأشارت إلى أنها تريد إبقاء خياراتها مفتوحة.
اقرأ أيضًا: {{news-2435881||بعد أن غرقت في أزمة سيولة.. القبض على مؤسس شبكة إقراض عملات رقمية} }
المزيد من الزيادات بالفائدة
قال عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، يوم الخميس، إنه يفضل المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة هذا العام لكبح التضخم، قائلاً إن اجتماع يوليو المقبل يجب أن ينتج عنه زيادة جديدة بأسعار الفائدة.
وقال والر في خطاب ألقاه أمام اجتماع عقدته The Money Marketeers من جامعة نيويورك: "القوة القوية لسوق العمل والأداء العام القوي للاقتصاد الأمريكي يمنحنا مجالًا لتشديد السياسة النقدية بشكل أكبر".
وأضاف والر إنه يدعم رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار زيادتين إضافيتين بمقدار ربع نقطة مئوية هذا العام.
وأضاف: "إذا لم يستمر التضخم في التراجع ولم تكن هناك مؤشرات بحدوث تباطؤ كبير في النشاط الاقتصادي، فيجب أن يكون هناك ارتفاع ثاني بالفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عاجلاً وليس آجلاً، لكن هذا القرار للمستقبل".
لم تمنع البيانات الأسواق المالية من توقع قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع المعدل المستهدف للأموال الفيدرالية بنسبة 5٪ إلى 5.25٪ في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 25-26 يوليو. لكنها أثارت تساؤلات حول ما إذا كان البنك المركزي سيحتاج إلى تحقيق زيادة أخرى محتملة في الربع الأخير من نقطة مئوية في وقت ما في وقت لاحق من هذا العام.
قال والر إن بيانات التضخم الأخيرة كانت شيئًا جيدًا لكنها ليست كافية بعد لتغيير التوقعات. مضيفًا أن "التضخم تباطأ لفترة وجيزة في صيف عام 2021 قبل أن يزداد سوءًا، لذلك سأحتاج إلى رؤية هذا التحسن مستدامًا قبل أن أثق في أن التضخم قد تباطأ".
خلال الأسابيع الأخيرة، أشار مسؤولون مثل رئيس مجلس الإدارة جيروم باول وزعيم بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز إلى احتمال زيادة أكبر حتى مع إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في يونيو لتقييم تأثير إجراءاته السابقة، في حين أن بعض محافظي البنوك المركزية كانوا يشيرون إلى الرغبة في التوقف في الوقت الحالي.