Investing.com - قال سفير جنوب أفريقيا لدى تكتل "بريكس" إن المجموعة ستناقش إمكانية تعزيز استخدام العملات المحلية في التجارة بين الدول الأعضاء في القمة المقرر عقدها في جنوب إفريقيا الأسبوع المقبل.
وفي الوقت نفسه، صرحت وزيرة الخارجية والتعاون بجنوب إفريقيا، ناليدي باندور، بأن 23 دولة تقدمت بطلبات رسمية للانضمام إلى منظمة "بريكس" وأن مناقشتها ستتم في القمة المرتقبة خلال الشهر الجاري.
اقرأ أيضًا: المنافسة تشتعل بين السعودية وقطر للاستحواذ على شركة مصرية كبرى
العملات المحلية
قال أنيل سوكلال في مقابلة في مكتب بلومبرج في جوهانسبرج، إن المحادثات ستركز على قضايا من بينها إنشاء نظام مدفوعات مشترك، بينما من المرجح أن يتم تشكيل لجنة فنية لبدء النظر في إنشاء عملة مشتركة. وأكد أيضًا أنه لا توجد خطط لمناقشة استبدال الدولار الأمريكي كعملة عالمية بحكم الواقع في العالم.
وقال سوكلال "التداول بالعملات المحلية سيكون على جدول الأعمال، بينما لا يوجد بند على الجدول بشأن إزالة الدولرة. حيث لا تدعو بريكس إلى إزالة الدولار. وسيظل الدولار عملة عالمية رئيسية - هذه حقيقة واقعة".
اقرأ أيضًا: الذهب يسقط إلى أدنى نقطة في 5 أشهر بعد إشارات فيدرالية
يسعى أعضاء البريكس - البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا - جاهدين لإجراء المزيد من التجارة فيما بينهم بعملاتهم الخاصة كجزء من محاولة لكسب المزيد من النفوذ العالمي وموازنة هيمنة الولايات المتحدة. كما يستهدف بنك التنمية الجديد (المصرف الذي أنشأته المجموعة) إصدار ثلث قروضه بالعملات المحلية بحلول 2026.
قالت المديرة المالية للبنك، ليزلي ماسدورب، الشهر الماضي إن تطوير مجموعة البريكس لعملة مشتركة لتحدي الدولار هو طموح متوسط إلى طويل الأجل.
ومن المقرر أن تعقد قمة قادة البريكس في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس في جوهانسبرج، حيث سيناقشون ما إذا كانوا سيقبلون أعضاء جدداً في صفوفها. وأكد 40 رئيس دولة وحكومة حضورهم القمة، وقد يرتفع العدد إلى نحو 50، وفقاً لسوكلال.
وقال "أعتقد أن هناك إجماعا عاما على أن على البريكس التوسع، وقد وضعنا بعض القواعد الإجرائية والمعايير بخصوص هذا الأمر".
اقرأ أيضًا: خبير: البنوك المركزية تدمر الاقتصاد العالمي..الكارثة الأكبر منذ 1929 في الطريق
تشكلت "بريكس" رسمياً في الفترة بين 2009 و2010، وتكافح لإثبات بصمتها الجيوسياسية بما يتناسب مع النطاق الاقتصادي الجماعي لدولها، إذ يمثل أعضاء الكتلة أكثر من 42% من سكان العالم، و23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و18% من التجارة الدولية.
وقال إن مجموعة بريكس تهدف إلى تعزيز مصالح العالم النامي وليست في منافسة مع أي كتلة أخرى.
قال سوكلال: "هناك رواية مؤسفة يتم تطويرها مفادها أن مجموعة البريكس معادية للغرب، وأن مجموعة البريكس تم إنشاؤها كمنافسة لمجموعة السبع أو الشمال العالمي، وهذا غير صحيح. هدفنا النهوض باقتصاد الجنوب العالمي، وبناء هيكل دولي أكثر شمولاً وتمثيلاً وعدلاً وإنصافاً".
الدول التي تقدمت للانضمام للتكتل
كشفت وزيرة الخارجية والتعاون بجنوب إفريقيا، ناليدي باندور، أن 23 دولة تقدمت بطلبات رسمية للانضمام إلى منظمة "بريكس" وأن مناقشتها ستتم في القمة المرتقبة خلال الشهر الجاري.
وأضافت باندور في مؤتمر صحفي: "سيبحث زعماء تكتل "بريكس" أثناء القمة مسألة توسيع المنظمة. نتذكر أن جنوب إفريقيا أصبحت أول دولة تم انضمامها إلى المنظمة بعد تأسيسها. وستجري جنوب إفريقيا بصفتها رئيسا لمنظمة "بريكس"، محادثات في القمة حول نموذج التوسيع ومبادئه ومعاييره. نتحرك تدريجيا نحو توافق على مسائل توسيع "بريكس" ونأمل بالتوصل إليه في القمة".
ونشرت الوزيرة قائمة الدول التي تقدمت بطلبات رسمية للانضمام إلى منظمة "بريكس" وهي الجزائر والأرجنتين وبنغلاديش والبحرين وبيلاروس وبوليفيا وفنزويلا وفيتنام وكوبا وهندوراس ومصر وإندونيسيا وإيران وكازاخستان والكويت والمغرب ونيجيريا وفلسطين والسعودية والسنغال وتايلاند والإمارات وإثيوبيا.