Investing.com - قال بنك أوف نيويورك (NYSE:BK) ميلون كورب في مذكرة إنه من غير المرجح أن يفقد الدولار مكانته كعملة احتياطية عالمية في أي وقت قريب، حتى في الوقت الذي يشير فيه توسع مجموعة بريكس للدول النامية بتحد جديد لهيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي.
دعا قادة البريكس - البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا - إيران والأرجنتين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا ومصر إلى التكتل في قمة الأسبوع الماضي في جوهانسبرج، وهو الأمر الذي أثار بعض التكهنات بشان مستقبل الدولار بعد توسع المجموعة وسعيها لإنشاء نظام بديل للعملة الأمريكية باستخدام عملاتهم المحلية أو إنشاء عملة مشتركة جديدة.
وقال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، الخميس من الأسبوع الماضي، إن زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا اتفقوا على توسيع أعضاء مجموعة "بريكس" اعتبارا من الأول من يناير 2024 في قمة عقدت في جوهانسبرغ، ليكون هذا التوسع هو الأول منذ عام 2010.
اقرأ أيضًا: دولة عربية تلجأ لصندوق النقد من أجل قرض جديد.. وأخرى تنتظر المراجعة
بديل الدولار.. لا قلق على مكانة العملة الأمريكية
وأشار البنك الأمريكي في تقرير نُشر يوم الجمعة إلى أن أحد أهداف البريكس هو إيجاد بديل للدولار.
وأفادت المذكرة بأن إضافة إيران والإمارات ومصر والمملكة العربية السعودية سيجعل المجموعة الجديدة ذات ثقل في قطاع صادرات الطاقة، وخاصة النفط، مما يشير إلى ظهور سلة سلع أولية مدعومة بالذهب والنفط من خلال المجموعة الجديدة.
وتهيمن دول المجموعة الجديدة على 75 بالمئة من المنجنيز الموجود في العالم و50 بالمئة من الجرافيت و28 بالمئة من النيكل وعشرة بالمئة من النحاس.
اقرأ أيضًا: المركزي التركي يتوقع ارتفاع التضخم لمستويات قياسية.. وتدهور مرتقب لليرة
وفي الوقت نفسه، فإن ضم السعودية والإمارات وإيران إلى المجموعة يضيف إليها ثلاثة من أكبر مصدري النفط في العالم يشكلون 42 بالمئة من إمدادات النفط العالمية.
وكتب بوب سافيدج رئيس استراتيجيات وتحليلات الأسواق في البنك: "نستبعد أن يفقد الدولار مكانته في الاحتياطيات العالمية في أي وقت قريب.. يجب على الاتحادات النقدية الجديدة التطلع إلى التكنولوجيا أو السلاسل الخضراء بدلا من السلاسل القائمة على الذهب أو الكربون".
وأضاف سافيدج: "ضم الإمارات والسعودية يرفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والقوة الاقتصادية، لكنه يتعارض على الأرجح مع قضايا طويلة الأجل فيما يتعلق بالتحول في الطاقة من الكربون إلى مصادر مستدامة".