Investing.com - قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، إن بلاده لا بد أن تتحلى بالصبر مع سعيها لخفض التضخم، بالنظر إلى التأثير المتأخر الذي سيظهر لاحقا لتشديد السياسات النقدية.
يأتي ذلك بالتزامن من مواصلة الليرة التركية لتراجعاتها صوب مستوى الـ 27 ليرة للدولار الواحد. حيث يحافظ سعر صرف الدولار في تركيا على ارتفاعه أمام الليرة التركية، منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المحلية.
اقرأ أيضًا: محلل يلمح إلى وجود تلاعب بالبيانات في أمريكا.. ويتوقع ارتفاع تاريخي للذهب
هذا ويرى الخبراء أن المستثمرين يتعاملون بحرص قبيل بيانات التضخم النقدي الذي ستعلنها الولايات المتحدة غدًا.
وذكر أردوغان خلال حديثه مع صحفيين، أنه يأمل في رؤية تراجع "واضح جدا" في التضخم في غضون 12 شهرا، نظرا لأن السياسات الاقتصادية "ستستغرق بعض الوقت" لتحدث أثرا. وأضاف "نحتاج إلى أن نكون صبورين قليلا".
وكان أردوغان قد ذكر في تصريحات خلال الأسبوع الماضي، إن هناك حاجة إلى "سياسة نقدية متشددة" لإبطاء التضخم، في تغيير واضح في موقفه الذي طالما أحبط المستثمرين من خلال تأييد تكاليف الاقتراض المنخفضة للغاية.
وقال، خلال الكشف عن ملامح البرنامج الاقتصادي متوسط المدى الذي أعدته حكومته للفترة القادمة: "سنخفض التضخم إلى خانة الآحاد بدعم من التشديد النقدي".
وقام الرئيس التركي بتجديد فريقه الاقتصادي بعد وقت قصير من فوزه في الانتخابات، فعين محمد شيمشك، الخبير الاستراتيجي السابق لسندات ميريل لينش، وزيراً للمالية، وحفيظة أركان، التي كانت تعمل في مجموعة غولدمان ساكس، محافظة للبنك المركزي.
يذكر أن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، رفعت مؤخرا توقعاتها المستقبلية لاحتياطيات النقد الأجنبي في تركيا إلى "مستقرة" وأكدت تصنيفها عند B، قائلة إن تغيير السياسة الاقتصادية قد يقلل من عدم الاستقرار المالي الكلي على المدى القريب.
اقرأ أيضًا: ثروة إيلون ماسك تزداد بـ 18 مليار دولار في يوم واحد فقط.. فما السر؟
الليرة الآن
وتسجل الليرة أمام الدولار الآن تراجعًا بنحو 0.3% إلى 26.88 ليرة للدولار.
فيما تنخفض العملة التركية أمام اليورو بنسبة 0.5% إلى 28.95 ليرة لليورو الواحد.
فيما يتراجع غرام الذهب بنحو 0.75% إلى 1651 ليرة.