Arabictrader.com - تصدر الين الياباني قائمة العملات الأكثر خسارة مع افتتاح الجلسة الأمريكية ليوم الثلاثاء، مدفوعا بتصريحات وزير الصناعة في اليابان ياسوتوشي نيشيمورا والتي أدلى بها صباح اليوم؛ حيث قال المسؤول بأن السياسة النقدية الحالية لبنك اليابان تهدف لكسب بعض الوقت ولكنها ستتغير في مرحلة ما؛ في إشارة لاستمرار حفاظ السلطات اليابانية على السياسة النقدية التيسيرية حاليا؛ وهو ما أدى لانحسار التوقعات حيال احتمالية أن يغير بنك اليابان نهجه التيسيري خلال اجتماعاته المقبلة هذا العام، بما أثر سلبا على تحركات الين الياباني بسوق العملات.
وفي المرتبة اللاحقة للين الياباني؛ جاءت خسائر باقي العملات الرئيسية بالتداولات على الترتيب كما يلي:
الدولار الأمريكي
تضرر الدولار الأمريكي بتداولات سوق العملات اليوم؛ نتيجة لتنامي توقعات الأسواق حيال تثبيت بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية البالغة 5.50% باجتماعه المقرر انعقاده غدا الأربعاء، وهو ما أدى لتراجع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى ولكن يترقب الدولار أية تلميحات أو مؤشرات من جانب محافظ الفيدرالي الأمريكي بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية وما لها من تأثير قوي على أسواق العملات بشكل عام.
جاءت خسائر الفرنك السويسري بتعاملات سوق العملات اليوم على خلفية تحقيق سويسرا فائضا في الميزان التجاري لشهر أغسطس بأقل من توقعات الأسواق، حيث حقق الميزان التجاري بالبلاد فائضا بنحو 4.05 مليار فرنك في أغسطس بأقل من توقعات الأسواق والتي أشارت لتسجيل الميزان التجاري فائضا يقدر بحوالي 4.23 مليار فرنك، وهو ما انعكس سلبا على تحركات الفرنك السويسري أمام العملات الأخرى مع تنامي احتمالات تأثر النمو الاقتصادي لسويسرا سلبا بهذه التطورات السلبية.
اليورو
تكبد اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة خسائرا ملحوظة مقابل العملات السبع الأخرى متضررا من تباطؤ البيانات النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين السنوي - التضخم السنوي - في منطقة اليورو؛ حيث سجل التضخم السنوي تباطؤا بنسبة تصل إلى 5.2% خلال شهر أغسطس الماضي، وهو أقل من القراءة الأولية الصادرة بنهاية الشهر والتي سجلت نحو 5.3%.
وقد عززت هذه البيانات احتمالات تباطؤ التضخم بمنطقة اليورو بوتيرة مستمرة، وهو ما يقلل الضغوط المفروضة على البنك المركزي الأوروبي بشأن مواصلة دورة رفع أسعار الفائدة خصوصا وأن المركزي الأوروبي قد ألمح بأنه سيبقي على المستويات الحالية التقييدية لأسعار الفائدة، بما أدى لتضرر أداء اليورو بتداولات سوق العملات.
وأخيرا، اختتم الاسترليني خسائر سوق العملات بتداولات اليوم؛ مع ترقب صدور بيانات التضخم في بريطانيا لشهر أغسطس الماضي، وسط احتمالات بأن يرتفع التضخم العام إلى 7.0% من 6.8% المسجلة بشهر يوليو، وهو ما يعني تزايد حدة الضغوط التضخمية بما يستدعي مواصلة بنك إنجلترا سياسته التشديدية وما لها من انعكاسات ضارة بالنمو الاقتصادي داخل بريطانيا ، الأمر الذي أدى لتراجع الجنيه الاسترليني أمام العملات الرئيسية الأخرى.