Investing.com - تراجعت الليرة التركية إلى ما يتجاوز 27 ليرة مقابل الدولار خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الأربعاء، وذلك قبل ساعات من قرار البنك المركزي التركي بشأن الفائدة غدًا، حيث من المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس.
وفي الوقت نفسه، اتخذ البنك المركزي خطوات جديدة بهدف زيادة حصة الليرة التركية في نظام الصرف، لتشجيع الأفراد على الانتقال من الحسابات المحمية بسعر الصرف إلى حسابات الودائع القياسية بالعملة التركية.
اقرأ أيضًا: الذهب يسير بحذر ترقبًا لقرار الفيدرالي.. سيناريوهات الحركة المتوقعة
قرارات من البنك المركزي لدعم الليرة
ووفقًا للتعليمات التنفيذية التي أرسلها البنك المركزي التركي إلى البنوك، يوم الاثنين، أعلن زيادة الهدف الشهري لرفع حصة الليرة التركية من الودائع من 2% إلى 2.5%.
وأجرى تعديلات على البيان الخاص بدعم التحويل إلى حسابات الودائع والمشاركة، والبيان الخاص بدعم التحويل من حسابات الذهب إلى حسابات الودائع والمشاركة بالليرة التركية، بهدف زيادة حصة الليرة التركية وتحويلها إلى أداة ادخار.
وفقًا لهذه التعديلات، سيتمكن الأفراد من نقل أموالهم من حسابات الذهب والدولار واليورو والجنيه الإسترليني وحسابات صناديق المشاركة في المصارف إلى الليرة التركية.
اقرأ أيضًا: الرهانات على الدولار تتحوّل لأول مرة منذ مارس.. والفضل يعود للفيدرالي!
وزاد البنك المركزي من حد الإعفاء من فاتورة قروض التصدير للشركات الصغيرة والمتوسطة من 50 ألف ليرة تركية إلى 250 ألف ليرة تركية.
وفي خطوة للتشجيع على تحويل الودائع لليرة التركية، زاد نسبة الاحتياط المطلوبة إلى 25% للودائع المحمية بسعر الصرف والتي تصل فترة استحقاقها إلى ستة أشهر.
وحدد معدل الاحتياط المطلوب لأولئك الذين لديهم فترة استحقاق لمدة سنة واحدة أو أكثر بنسبة 5%، وسابقًا كان الالتزام بوضع متطلبات الاحتياط في الحسابات المحمية بسعر الصرف يبلغ 15% لجميع فترات الاستحقاق.
وبالتالي يستمر سحب السيولة الزائدة بالليرة التركية في السوق عن طريق تطبيق نظام زيادة النسبة الاحتياطية المطلوبة.
اقرأ أيضًا: الحذر يضرب سوق الذهب قبل قرار الفيدرالي.. وتوقعات بهبوط الأسعار
وحساب الوديعة القياسي هو حساب يحصل على فائدة على الأموال المودعة بالحساب في نهاية فترة معينة.
أما حساب الودائع المحمي بسعر الصرف فهو حساب يضمن أن يكون للزيادة في سعر الصرف تأثير إيجابي على مدخرات الأشخاص بالليرة التركية، ويحمي من الخسائر التي تنجم عن الانخفاض المحتمل في أسعار الصرف.
وهو نوع من الودائع يتطلب دفع الفرق الناتج عن ارتفاع سعر الفائدة مقابل العملات مثل الدولار والجنيه الإسترليني واليورو في نهاية مدة استحقاق المدخرات بالليرة التركية، وبالتالي، فهو يمنع مدخرات الليرة التركية من التعرض لأي خسارة بسبب سعر الصرف.
توقعات الفائدة والليرة
توقع بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي أن يرفع البنك المركزي التركي الفائدة بنحو 600 نقطة خلال اجتماعه غدًا.
وتوقع البنك الفرنسي أيضًا أن تسجل الليرة مزيدًا من التراجع خلال الفترة المتبقية من العام الجاري ليصل الدولار إلى 30 ليرة بنهاية العام.
وأوضح البنك الفرنسي في بيانه أن المركزي التركي سيرفع الفائدة خلال الشهر الجاري إلى 31 في المئة على أن يواصل رفعها خلال الربع الأول من العام القادم لتسجل 40 في المئة.
وذكر خبراء البنك أنه من المحتمل بشكل كبير أن يعلن المركزي التركي زيادات كبيرة في الفائدة على أن تواصل الفائدة الفعلية تسجيل مستويات سلبية بسبب الارتفاع في معدلات التضخم مشيرين إلى أن عملية تطبيع البيئة المالية ستبلغ مستويات إيجابية على المدى المتوسط غير أن هذا الوضع سيشكل مخاطر قد تضعف الليرة على المدى القصير.
الليرة والذهب الآن
ارتفع الدولار الأمريكي الآن بنسبة 0.35% أمام الليرة التركية إلى 27.0385 ليرة للدولار الواحد.
فيما تراجعت الليرة أمام اليورو بنسبة 0.27% إلى 28.9474 ليرة لليورو الواحد.
ويتراجع غرام الذهب المقوم بالليرة التركية بنسبة 0.2% إلى 1678 ليرة.