Arabictrader.com - سجل الدولار الاسترالي ارتفاعا كبيرا خلال تعاملات سوق العملات اليوم الثلاثاء وكان أكثر العملات الرئيسية صعودا بنسبة تقدر بحوالي 1.76% ، ثم تبعه الدولار النيوزلندي بأرباح تصل إلى 0.87%، حيث استفادت العملتين من تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات اليوم، بعد التقارير التي تحدثت عن أن السلطات الصينية تدرس الدفع بحزمة تحفيزية لتحقيق الاستقرار في سوق الأسهم المتعثرة.
وأضافت التقارير بأن صناع السياسات في الصين يسعون إلى جمع حوالي 2 تريليون يوان، معظمها من الحسابات الخارجية للشركات الصينية المملوكة للدولة، كجزء من صندوق استقرار لشراء الأسهم المحلية من خلال آلية الربط مع بورصة هونغ كونغ، وهذه التقارير كان لها تأثير إيجابي على تداولات العملة الاسترالية والنيوزلندية بدعم من تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات، وكذلك في ظل العلاقات التجارية الوثيقة بين الصين وأستراليا من جهة، والصين ونيوزلندا من جهة أخرى، ومن ثم فإن أي تطورات صينية إيجابية يكون لها تأثير إيجابي بتحركات العملتين السلعيتين.
بعد ذلك، سجل الين الياباني ارتفاعات طفيفة خلال تعاملات سوق العملات وبنسبة تقدر بحوالي 0.38%، وذلك رغم صدور قرارات بنك اليابان بالإبقاء على السياسة النقدية والفائدة السلبية دون تغيير، ولكن تصريحات محافظ بنك اليابان والتي أشار فيها إلى أن نمو التضخم والأجور، وكذلك، التأثير السلبي للفائدة السلبية على الاقتصاد الياباني، عزز توقعات أسواق العملات بأن البنك بصدد التخلي عن سياسة التيسير النقدي قريبا، وهذا قدم دعما للين الياباني أمام العملات الأخرى.
وعلى الجانب الاَخر، سجل كل من الدولار الكندي والجنيه الاسترليني والدولار الأمريكي انخفاضات طفيفة خلال تعاملات سوق العملات بخسائر تقدر بحوالي 0.03% و 0.30% و 0.31% على التوالي، وذلك في ظل غياب البيانات المهمة المؤثرة بتداولات هذه العملات اليوم، وترقب المزيد من التطورات خلال الأيام المقبلة قبل اتخاذ اتجاه واضح من قبل هذه العملات وبخاصة الدولار الأمريكي والذي يترقب صدور بيانات التضخم المفضلة للفيدرالي الأمريكي بنهاية الأسبوع الجاري.
بعد ذلك، سجل الفرنك السويسري خسائر ملحوظة وبنسبة تصل إلى 0.60% متضررا من تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات بعد التقارير التي تحدثت عن الخطط الصينية لدعم قطاع الأسهم المتعثر، حيث تشير خطة الإنقاذ إلى تزايد قلق الحكومة الصينية بشأن تراجع سوق الأسهم وتأثيره على الاقتصاد، ولذلك، فإن الخطة المرتقبة قد تساهم في دعم النمو الاقتصادي الصيني هذا العام، والذي بدروه سيدعم النمو الاقتصادي العالمي ويجعل المستثمرين أكثر شهية للمخاطرة والابتعاد عن العملات الاَمنة وعلى رأسها الفرنك السويسري.
وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الخاسرة يأتي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بخسائر قدرها 1.76%، وذلك مع ترقب الأسواق لصدور قرارات المركزي الأوروبي هذا الأسبوع، وتعزز التوقعات بأن المركزي الأوروبي أنهي دورة التشديد النقدي، ولن يقدم على رفع الفائدة مجددا، وقد يحدد خلال اجتماعه المرتقب الموعد الأول للبدء في خفض الفائدة، وهذا كان له تأثير سلبي بتداولات اليورو في سوق العملات.