Arabictrader.com - حقق الفرنك السويسري انخفاضا قويا خلال تعاملات سوق العملات اليوم الثلاثاء وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا بنسبة تصل إلى 2.95%، نتيجة سلبية بيانات التضخم السويسرية والصادرة اليوم والتي أثارت مخاوف أسواق العملات حيال احتمالية اقتراب البنك الوطني السويسري من خفض الفائدة مجددا.
وفي هذا الإطار، أظهرت بيانات المكتب الاتحادي للإحصاء السويسري الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، سلبية بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (التضخم)، في سويسرا خلال شهر يناير الماضي، والتي أظهرت انخفاض المؤشر بأسوء من توقعات الأسواق. فووفقا للبيانات، فقد تباطأ معدل التضخم العام داخل سويسرا إلى 1.3% على أساس سنوي خلال شهر يناير الماضي، وهو ما جاء أسوء من توقعات أسواق العملات والتي أشارت لتسجيله 1.7%، وذلك بعدما كانت القراءة السابقة التي سجلتها سويسرا خلال شهر ديسمبر الماضي قد بلغت 1.7%.
بينما، على أساس شهري، فقد نما مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2% خلال شهر يناير، لكنه أيضا بأقل من توقعات أسواق العملات والتي أشارت لارتفاعه بنسبة 0.6%، وذلك بعدما كان التضخم في سويسرا قد استقر عن المستويات الصفرية بشهر ديسمبر السابق، وهذه البيانات السلبية للغاية انعكست بشكل واضح على أداء الفرنك أمام باقي العملات الأخرى.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الرئيسية الأكثر تضررا خلال تعاملات اليوم يأتي الدولار النيوزلندي بخسائر تصل إلى 1.63%، حيث تراجع الدولار النيوزلندي بوضوح بسبب صدور توقعات التضخم في نيوزلندا والتي تباطأت بوضوح، حيث أظهرت البيانات الصادرة عن بنك الاحتياطي النيوزلندي اليوم الثلاثاء، انخفاض توقعات التضخم في نيوزلندا خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث أوضح المسح الذي أجراه الاحتياطي النيوزلندي بأن المستهلكين يتوقعون تسجيل معدل التضخم في البلاد نحو 2.50% خلال العامين المقبلين، بينما كانت القراءة السابقة ترجح تسجيله حوالي 2.76%.
وأيضا، فقد أفاد مسح الاحتياطي النيوزلندي بأن توقعات التضخم لعام واحد قد انخفضت إلى 3.22%، بينما كانت القراءة السابقة للربع الأخير من العام الماضي قد سجلت 3.60%، وهذه التوقعات الجديدة أثارت مخاوف الأسواق حيال انتهاء دورة التشديد النقدي في نيوزلندا واقتراب الاحتياطي النيوزلندي من خفض الفائدة خلال الشهور المقبلة، بما أثر سلبيا بتداولات الدولار النيوزلندي بأسواق العملات.
بعد ذلك، حل الدولار الاسترالي أخيرا في قائمة العملات الخاسرة بنسبة تصل إلى 0.26%، حيث تضررت العملة الاسترالية بسبب تصريحات عضو بنك الاحتياطي الاسترالي ماريون كوهلر، بوقت مبكر من اليوم الثلاثاء؛ والتي أشارت فيها إلى أنه من المتوقع أن يعود التضخم إلى النطاق المستهدف في عام 2025، وهذه التصريحات قد تعني بأن الاحتياطي الاسترالي لن يتجه إلى رفع الفائدة مجددا في ظل هدوء الضغوط التضخمية الأسترالية، بما كان له تأثير سلبي على أداء الدولار الاسترالي أمام العملات الرئيسية.