بيروت (رويترز) - أعلن أمين عام حزب الله حسن نصر الله مساء يوم الخميس ان من حق حلفاء سوريا الإقليميين الرد على هجمات إسرائيل داخل سوريا في أي وقت.
وقال في مقابلة مع تلفزيون الميادين "القصف المتكرر الذي حصل على أهداف متنوعة في سوريا هو خرق كبير... ونحن نعتبر أن ضرب أي أهداف في سوريا هو استهداف لكل محور المقاومة وليس فقط استهدافا لسوريا".
وردا على سؤال عما اذا كان "محور المقاومة" يمكنه ان يتخذ قرارا بالرد قال "نعم قد يأخذ قرارا من هذا النوع... يمكن لهذا المحور ان يرد. هذا أمر مفتوح وقد يحصل في اي وقت".
أضاف "أحدا لم يقدم التزاما بأن الاعتداءات على سوريا ستبقى من دون رد هذا حق محور المقاومة وليس حق سوريا فقط... لكن متى يمارس هذا الحق؟ هذا خاضع لمعايير ستؤخذ بالاعتبار".
وتعتبر ايران وسوريا وحزب الله وبعض الفصائل الفلسطينية أنفسهم انهم في "محور المقاومة "ضد اسرائيل.
وحزب الله حليف قوي للرئيس السوري بشار الاسد وأرسل مقاتليه لمساندة الجيش السوري في الحرب المستمرة منذ ما يقرب الاربع سنوات.
وكانت الطائرات الحربية الاسرائيلية قد شنت مرات عدة غارات على مناطق في سوريا ويقول الإسرائيليون إن معظم الغارات استهدفت أسلحة وصواريخ كانت متوجهة الى حزب الله.
وكان حزب الله قد خاض حربا استمرت 34 يوما مع إسرائيل في عام 2006 وأطلق آلاف الصواريخ التي ضربت العمق الاسرائيلي.
وقال نصر الله إن جماعته مستعدة لأي حرب مستقبلية محتملة مع اسرائيل على الرغم من مشاركتها في الحرب في سوريا.
اضاف "اذا الاسرائيلي يعمل حساباته ان المقاومة أصابها وهن أو ضعف... هو مشتبه".
وقال نصر الله في المقابلة التي بثت على مدى ثلاث ساعات "إننا أقوى من أي وقت مضى وإن شاء الله سنصبح اقوى مما نحن عليه الان"
أضاف "كل ما يخطر في البال وكل ما يجعل المقاومة أقوى وأقدر على صنع انتصار كبير لو حصل عدوان هو بنسبة كبيرة متوفر والامور الى الامام افضل ان شاء الله."
وقال "اننا نأخذ بالحسبان فرضية عدم الاكتفاء بالدفاع انطلاقا من لبنان عبر الصواريخ وهي جدية وكل ما يحتاجه الانتصار في الحرب المقبلة علينا ان نكون جاهزين له وعندما نقول قد تطلب منكم المقاومة دخول الجليل يعني ان المقاومة يجب ان تكون جاهزة للدخول الى الجليل بل الى ما بعد الجليل."
واشار الى ان "المقاومة جهزت نفسها للدخول الى الجليل لكن هل ستفعل؟ ذلك نتركه لزمن الحرب." مؤكدا "ان ما لدى المقاومة فعليا هو ان شاء الله يؤهلها لخوض اي مواجهة قد تخطر في بال الاسرائيلي."