Investing.com - واصل سعر الدولار الأميركي ترجعاته أمام الجنيه المصري حتى نهاية تعاملات يوم الاثنين، حيث يتجه نحو مستوى 48 جنيهًا وذلك بعدما تجاوز 49 منذ أسابيع قليلة، حيث جاء تراجع سعر الدولار بالتزامن مع استمرار إقبال أصحاب الأموال الساخنى على أذون الخزانة المصرية التي تقدم عوائد قياسية.
وفي هذا السياق، أوضح محمد عبد العال، الخبير المصرفي وعضو مجلس إدارة البنك المصري الخليجي، أن الأجانب يستثمرون بكثافة في أذون الخزانة المصرية، والتي تقدم ثالث أعلى عائد في العالم. وأضاف أن هذه الاستثمارات تعتبر ملاذًا آمنًا في ظل الأوضاع الحالية، مشيرًا إلى أن حيازات الأجانب من أذون الخزانة المصرية تشهد زيادة حتى في ظل التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
وكشف الخبير المصرفي أن هناك عدة عوامل تجعل المستثمرين الأجانب يحتفظون باستثماراتهم في أذون الخزانة المصرية، من بينها العائد المرتفع وتحرير سعر الصرف. وأوضح أن البنك المركزي المصري يجري تحليلًا دقيقًا للتدفقات المالية والنقدية المتوقعة، مما يسمح له بتوفير احتياطيات كافية لتجنب أي ضغط على الجنيه المصري عند خروج الأموال.
العوائد المرتفعة على الدولار
أشار عبد العال إلى أن البنوك المصرية تقدم عوائد مرتفعة على الودائع بالدولار الأميركي تصل إلى 7%، وهو ما يجذب تحويلات المصريين العاملين في الخارج. وأوضح أن انخفاض الفائدة على الدولار سيساهم في تعزيز سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار، خاصة في ظل استقرار أسعار الفائدة على الجنيه عند مستويات مرتفعة.
وأضاف أن سعر صرف الجنيه المصري يعتمد على عوامل العرض والطلب، ويتأثر بشكل طفيف بالتطورات الجارية في المنطقة. وقد شهدت إيرادات قناة السويس انخفاضًا بنسبة 60%، وهو رقم كبير بالنسبة للعملات الأجنبية في البلاد، لكن تم تعويض هذا التراجع بزيادة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة وقروض من صندوق النقد الدولي.
استقرار الدين العام
من ناحية أخرى، أكد وزير المالية المصري، أحمد كجوك، على أهمية الحفاظ على استقرار الدين العام المصري، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد تحسنًا ملموسًا في أداء الدين. وفي مؤتمر عقد في القاهرة، أوضح كجوك أن الوزارة تركز على ضبط الانفاق الحكومي مع الحفاظ على سياسة مالية داعمة للنمو الاقتصادي.
وأشار إلى أن الحكومة ستطلق مبادرات تستهدف قطاعات معينة لتقديم الدعم اللازم، بالإضافة إلى حوافز مخصصة لتعزيز التنمية الاقتصادية.
كما أشار كجوك إلى وجود سياسة ضريبية جديدة تهدف إلى دعم الأنشطة الاقتصادية بشكل يعكس التزام الحكومة بتحقيق التوازن بين الاستقرار المالي والتنمية. وتأتي هذه السياسات كجزء من استراتيجية شاملة لتحقيق التوازن بين متطلبات المالية العامة وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار والنمو.
الدولار اليوم أمام الجنيه المصري
سجل أعلى سعر للدولار في مصرف أبو ظبي الإسلامي، حيث وصل إلى مستوى 48.40 جنيه للشراء و48.50 جنيه للبيع.
وفي بنوك أخرى مثل الأهلي المصري وبنك مصر، وصل سعر الدولار إلى 48.26 جنيهًا للشراء، وسعر البيع عند 48.36 جنيهًا.
أما بالنسبة للسعر الرسمي للبنك المركزي المصري، فقد سجل سعر الشراء للدولار مستوى 48.2271 جنيهًا، فيما بلغ سعر البيع 48.3619 جنيهًا.