FXNEWSTODAY -
•ترامب يلوح بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على مجموعة البريكس
•تصاعد المخاطر حول الاقتصاد الصيني "ثاني أكبر اقتصاد فى العالم"
تراجع اليوان الصيني بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليعمق خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلاً أدنى مستوى فى 13 شهراً ،بسبب تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على مجموعة البريكس التي تضم الصين.
تصاعدت المخاطر المتعلقة بالاقتصاد الصيني، بسبب تزايد احتمالات فرض الولايات المتحدة رسومًا إضافية على المنتجات الصينية. يأتي ذلك في ظل تحديات كبيرة تواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الذي لا يزال يعاني من التعثر بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وضعف الطلب الداخلي والخارجي.
هذه المخاطر والتحديات تبرز الحاجة الماسة إلى تدخل أكبر للسلطات الصينية من خلال سياسات تحفيز مالي ونقدي لدعم الاستقرار وتعزيز النمو الاقتصادي.
نظرة سعرية•سعر صرف اليوان الصيني اليوم :ارتفع الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني بنسبة 0.45% إلى (7.3146) الأعلى منذ نوفمبر 2023، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (7.2823)، وسجل أدنى مستوى عند (7.2818).
•أنهي اليوان تعاملات الاثنين منخفضًا بأكثر من 0.5% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،وبأكبر خسارة يومية منذ 8 نوفمبر الماضي ، بسبب التهديد المتزايد بفرض المزيد من الرسوم الأمريكية على الصين.
•حقق اليوان الأسبوع الماضي ارتفاع بنسبة 0.2% مقابل الدولار ،فى أول مكسب أسبوعي فى غضون السبعة أسابيع الأخيرة ،بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح.
•فقد اليوان فى نوفمبر المنقضي نسبة 1.75% مقابل الدولار ،فى ثاني خسارة شهرية على التوالي ، بسبب توالي البيانات الاقتصادية القاتمة فى بكين ،وإعلان السلطات الصينية عن المزيد من إجراءات التحفيز المالي والنقدي فى البلاد ، بالإضافة إلى تهديدات ترامب التجارية.
تهديدات ترامب التجاريةطالب الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" خلال عطلة نهاية الأسبوع الدول الأعضاء في مجموعة البريكس - والتي تضم الصين - بالالتزام بعدم إنشاء عملة جديدة أو دعم عملة أخرى لتحل محل الدولار أو مواجهة رسوم جمركية بنسبة 100٪.
قال ترامب :لقد انتهت فكرة أن دول البريكس تحاول الابتعاد عن الدولار بينما نقف مكتوفي الأيدي ونراقب. نحن نطالب هذه الدول بالتزام بعدم إنشاء عملة جديدة للبريكس، أو دعم أي عملة أخرى لتحل محل الدولار الأمريكي القوي، وإلا فإنها ستواجه تعريفات جمركية بنسبة 100٪.
وبعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية ،قال ترامب: إنه في أول يوم له في منصبه سيفرض تعريفة بنسبة 25% على جميع المنتجات من المكسيك وكندا، وتعريفة إضافية بنسبة 10% على السلع الواردة من الصين، مشيرًا إلى المخاوف بشأن الهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات غير المشروعة.
وكان ترامب قد تعهد في حملته الانتخابية بإنهاء وضع الصين كدولة الأكثر تفضيلاً في التجارة وفرض رسوم جمركية تتجاوز 60% على السلع الصينية.
تفاعل اليوان السابق
خلال فترة ولاية ترامب الأولى كرئيس، ضعف اليوان الصيني بنحو 5٪ مقابل الدولار الأمريكي بعد الجولة الأولية من التعريفات الجمركية الأمريكية على السلع الصينية في عام 2018، وانخفض بنسبة 1.5٪ أخرى بعد عام عندما تصاعدت التوترات التجارية.
توقعات قاتمة وفى أعقاب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ،سارعت بنوك الاستثمار العالمية بخفض توقعاتها لليوان الصيني وسط تهديد وشيك بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
تشير توقعات بعض البنوك الاستثمارية في المتوسط إلى أن اليوان سيضعف بنحو 1.5% إلى مستوي 7.3 مقابل الدولار الأمريكي بحلول نهاية عام 2025.
•قال سيتي بنك : إن ارتفاع احتمال فرض التعريفات الجمركية يعني أن العملات الأجنبية في الأسواق الناشئة في آسيا قد تضعف مقابل الدولار الأمريكي.
•وأضاف سيتي بنك :إن فرض تعريفات بنسبة 10-15% من شأنه أن يؤدي إلى ضعف اليوان في الخارج بنسبة 1.5-2.0% من مستوياته الحالية التي تتراوح بين 7.15-7.20، حسب تقديراتنا.
•قال بنك يو بي إس : "في الأساس الجديد، نفترض أن إدارة ترامب الجديدة ستفرض تعريفات جمركية إضافية على معظم الواردات من الصين على مراحل بدءًا من النصف الثاني من عام 2025، على الرغم من أن عدم اليقين لا يزال مرتفعًا بشأن نطاق وتوقيت التعريفات الجمركية والسياسات الأمريكية الأخرى.
•قال بي إن بي باريبا (EPA:BNPP): سياسة التعريفات الجمركية المحتملة لترامب هي ما يركز عليه السوق أكثر من أي شيء آخر في الوقت الحالي. إذا تم تطبيق التعريفة الجمركية بنسبة 60٪ فأن اليوان سيضعف إلى مستوى 7.3 مقابل الدولار الأمريكي.
•وأضاف بنك بي إن بي باريبا: إن أكبر حالة عدم يقين سلبية تدور حول رئاسة ترامب هي ما إذا كان سيكون هناك اتفاق بلازا جديد. ينشأ هذا القلق لأنه قال إنه يفضل الدولار الأضعف، وهو أمر غير قابل للتحقيق إلى حد كبير مع مقترحاته السياسية الحالية، في رأينا.