FXNEWSTODAY - تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية ،ليواصل التحرك فى المنطقة السلبية لليوم الثالث على التوالي ، فى ظل التباطؤ النسبي لعمليات شراء العملة كأفضل استثمار متاح ،بسبب التراجع الحالي فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
يرقب المستثمرون عن كثب صدور البيانات الاقتصادية فى الولايات المتحدة ،بالإضافة إلى تعليقات بعض صانعي السياسة النقدية فى مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،بحثًا عن المزيد من الأدلة حول مسار أسعار الفائدة الأمريكية فى 2025.
نظرة سعرية•سعر مؤشر الدولار الأمريكي اليوم: تراجع مؤشر الدولار بحوالي 0.2% إلى مستوى (107.79) نقطة ، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند (108.00) نقطة، و سجل أعلى مستوى عند (108.14).
•عند تسوية يوم الجمعة،فقد مؤشر الدولار حوالي 0.1% ،فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح.
•وعلى مدار الأسبوع المنصرم ،حقق مؤشر الدولار ارتفاع بنسبة 0.2% ، فى رابع مكسب أسبوعي على التوالي ،بفضل تزايد احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة الأمريكية عند مستويات مرتفعة لأطول فترة فى 2025.
عائد السندات الأمريكية
تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الاثنين بنسبة 0.8% ، ليبتعد عن المستويات الأعلى فى سبعة أشهر ،الأمر الذي يضغط بالسلب على مستويات الدولار الأمريكي.
بخلاف عمليات التصحيح وجني الأرباح ،يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة ،قبل صدور عديد البيانات الاقتصادية الهامة عن سوق الإسكان وأسعار المنازل الأمريكية.
الفائدة الأمريكية
•وفقًا لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "CME" : تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى اجتماع يناير المقبل مستقر حاليًا عند 11% ، وتسعير احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير عند 89%.
•من أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات ،يترقب المستثمرون على مدار الفترة المقبلة ، تعليقات بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،عن تطور معركة التضخم فى الولايات المتحدة ومستقبل أسعار الفائدة.
توقعات حول أداء الدولار الأمريكي
•قال رئيس الأبحاث في بيبرستون" كريس ويستون": على الرغم من التوقعات شبه الكاملة حول ضعف الدولار الأمريكي في عام 2024، يبدو أن الدولار على استعداد لإغلاق العام مرتفعًا مقابل جميع العملات الرئيسية مع هيمنة العملة الأمريكية.
•وقال كبير استراتيجيي السوق في بانكبيرن جلوبال فوركس في نيويورك "مارك تشاندلر ": العامل الأساسي للدولار حاليًا هو تباين السياسات، وتحول رئيس الاحتياطي الفيدرالي (جيروم باول) باول من القلق بشأن البطالة أكثر من التضخم، ثم عودته إلى موقف مفاده أن سوق العمل جيد، لكن التضخم يثير القلق، مما يربك السوق.
•وأضاف تشاندلر: أنه لا يتوقع أن يبدأ الدولار في الضعف إلا عندما يصبح السوق أكثر ميلاً للتيسير النقدي مقارنة بالاحتياطي الفيدرالي، مشيرًا إلى أن تقريرًا ضعيفًا عن الوظائف في أوائل يناير قد يكون البداية.