FXNEWSTODAY - تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية،ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتًا بالأمس،يأتي هذا التراجع تحت ضغط الهبوط الحالي فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
في ختام تعاملات عام 2024، تستعد العملة الأمريكية لتسجيل مكسب سنوي يُعد الثالث خلال السنوات الأربع الأخيرة، مما يعكس تألقها وهيمنتها القوية على سوق صرف العملات الأجنبية.
نظرة سعرية
سعر مؤشر الدولار الأمريكي اليوم: تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى مستوى (107.87) نقطة، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند (108.09) نقطة، و سجل أعلى مستوى عند (108.09).
عند تسوية يوم الاثنين،حقق مؤشر الدولار ارتفاع بحوالي 0.1%،فى أول مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة،ضمن عمليات التقاط الأنفاس.
عائد السندات الأمريكية
تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الثلاثاء بنسبة 0.6%، ليعمق خسائره للجلسة الثانية على التوالي،مسجلاً أدنى مستوى فى أسبوعين عند 4.507 %، الأمر الذي يضغط بالسلب على مستويات الدولار الأمريكي.
بخلاف استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح من المستويات الأعلى فى سبعة أشهر، يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة،مع انتظار المزيد من الأدلة حول مسار أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي فى 2025.
الفائدة الأمريكية
وفقًا لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "CME" : تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى اجتماع يناير المقبل مستقر حاليًا عند 11%، وتسعير احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير عند 89%.
من أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات،يترقب المستثمرون على مدار الفترة المقبلة، تعليقات بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي،عن تطور معركة التضخم فى الولايات المتحدة ومستقبل أسعار الفائدة.
التعاملات السنوية
على مدار تعاملات 2024،والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم، فمؤشر الدولار الأمريكي مرتفع بأكثر من 6.5%،على وشك تسجيل ثالث مكسب سنوي فى غضون السنوات الأربع الأخيرة.
احتفظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأسعار الفائدة "مرتفعة" لأطول فترة ممكنة هذا العام،بسبب الضغوط التضخمية الراسخة فى البلاد.
التقدم الضعيف فى السيطرة على التضخم والأسعار المرتفعة أدي إلى انحسار توقعات إجراء تخفيضات كبيرة فى أسعار الفائدة الأمريكية على مدار العام وهو ما حدث بالفعل.
استمرار الاقتصاد الأمريكي في إظهار مؤشرات نمو قوية مقارنةً بالاقتصادات المتقدمة، جعل العملة الأمريكية أكثر جاذبية للمستثمرين.
أدى ارتفاع عوائد السندات الحكومية الأمريكية خاصة طويلة الأجل فئة العشر سنوات إلى جذب المزيد من الاستثمارات المالية، مما دعم الطلب على الدولار الأمريكي.
أثرت التوترات الجيوسياسية العالمية، بين روسيا وأوكرانيا وفى منطقة الشرق الأوسط، على الأسواق المالية، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الدولار الأمريكي كملاذ آمن، وبالتالي زيادة الطلب عليه.
سجل مؤشر الدولار الأمريكي يوم 20 ديسمبر أعلى مستوى فى عامين عند 108.54 نقطة،عاكسًا استمرار الأداء القوي للعملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية.
أدت التوقعات بسياسات اقتصادية جديدة من قبل الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب، بما في ذلك تهديدات بفرض تعريفات جمركية على بعض الدول، إلى تعزيز الثقة في الاقتصاد الأمريكي وزيادة قوة دولار وعوائد الولايات المتحدة.