على متن السفينة تير (رويترز) - مع صعود الهجرة عن طريق البحر المتوسط تستعد أكبر عملية حدودية تابعة للاتحاد الأوروبي لوصول أعداد قياسية من المهاجرين بحرا خاصة وأن فصل الصيف يصاحبه هدوء الأمواج بين ايطاليا وليبيا.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي قبالة ساحل صقلية في شرق ايطاليا أجرى طاقم سفينة خفر السواحل الايسلندية (تير) تدريبات على الإنقاذ في البحر تحسبا للأسوأ.
وعلى الرغم من أن مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة انتقدت البعثة لأن مهمتها ليست البحث والإنقاذ وإنما مراقبة الحدود بدوريات قرب الساحل الإيطالي فإن وكالة الاتحاد الأوروبي لإدارة الحدود الخارجية (فرونتكس) تقول إنها تنقذ الأرواح.
وقالت ايوا مونكيور المتحدثة باسم فرونتكس لرويترز على متن السفينة (تير) "نشارك في الكثير من عمليات البحث والإنقاذ التي تجري بعيدا عن الساحل الإيطالي عادة تكون على بعد نحو 40 ميلا بحريا الى الشمال من ليبيا."
وأنهت ايطاليا بعثة اكبر للبحث والإنقاذ في نوفمبر تشرين الثاني حين بدأت بعثة الاتحاد الأوروبي عملها مشيرة الى ارتفاع التكاليف. ومنذ ذلك الحين واصلت ايطاليا الإشراف على انتشال 200 قارب حملت نحو 25 الف مهاجر وساعدت سفن بعثة الاتحاد الأوروبي في ثلث عمليات الإنقاذ تقريبا.
ودخل نحو 170 الف شخص دول الاتحاد عن طريق ايطاليا العام الماضي بعد أن قاموا بالرحلة الخطيرة عن طريق البحر بمساعدة مهربي بشر معظمهم في لييبا بينما لقي ثلاثة آلاف حتفهم.
وفي أول شهرين من العام الحالي زادت أعداد الوافدين بنسبة 43 في المئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2014.
وقالت جويل ميلمان المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة للصحفيين في جنيف يوم الجمعة "سجلنا بالفعل 600 حالة وفاة في البحر المتوسط هذا العام مقابل 100 في هذا التوقيت العام الماضي.