مدريد، 10 فبراير/شباط (إفي): قال رئيس الحكومة الاسبانية لويس خوسيه ثاباتيرو اليوم ان بلاده "على وشك الخروج من الركود"، فيما اتهم زعيم المعارضة اليمينية ماريانو راخوي بـ"المبالغة" في الوضع الاقتصادي الحالي.
وجاء رد رئيس الوزراء الاسباني على زعيم المعارضة في مداخلة له بجلسة برلمانية لمحاسبة الحكومة بعد ان اتهم راخوي قادة الحكومة الاشتراكية بـ"عدم المصداقية"، وتغيير وجهة نظرها "كل نصف ساعة" و"الارتجال وعدم قول الحقيقة".
واكد ثاباتبرو ان إسبانيا "على وشك الخروج من الركود" في أعقاب إشارة راخوي الى أن بعض الدول المتقدمة اقتربت من الانتقال من هذه المرحلة.
واتهم زعيم المعارضة الحكومة بـ"عدم فعل شيء بحسب كلمات رئيس الوزراء" التي تشير الى ان "خلق فرص عمل هي المؤشر للخروج من الأزمة"، كما اعتبر ان الحكومة قدمت معلومات تسببت في "خلق الغموض وعدم يقين".
ووصف راخوي البيانات الاقتصادية الاخيرة بانها "مقلقة"، وابرز من بينها وصول العجز العام بالناتج المحلي الاجمالي خلال سبعة اشهر من الركود في إسبانيا الى 11.4% وكذلك فقد 248 ألف شخص للضمان الاجتماعي عام 2009 ووصول عدد العاطلين الى أكثر من أربعة ملايين شخص.
وأقر ثاباتيرو بان انهيار فرص العمل هو الجانب الاخطر للازمة الاقتصادية ولكنه أكد ان العاطلين "حصلوا على اكبر قدر من الحماية" بفضل "تضامن الحكومة"، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تكاتف الجميع للحد من العجز العام.
وانتقد راخوي رئيس الوزراء بمحاولته للسعي الآن لخفض العجز العام، معتبرا انه "تم فقد المصداقية" في الحكومة وحثه على تقديم خطة اقتصادية قابلة للتصديق وتحديد أولويات للحد من العجز والدين العام.
وأخيرا، ذّكر ثاباتبرو زعيم المعارضة بأن الدين العام في الوقت الحالي منخفضا عما كان عليه في الفترة التي تولي فيها الحزب الشعبي السلطة، متهما إياه أيضا بـ"المبالغة" و"بدق جرس إنذار" يضر إسبانيا. (إفي)