بوجوتا، 14 فبراير/ شباط (إفي): أعربت الحكومة الكولومبية اليوم عن قلقها من تصرفات جارتها فنزويلا، ولكنها منفتحة في الوقت نفسه على الحوار المباشر مع رئيسها هوجو شافيز طالما اعتمد على الاحترام والالتزام بتنفيذ بعض الشروط.
وقال وزير الخارجية الكولومبي خايمي برمودث في مقابلة نشرها اليوم الموقع الالكتروني لصحيفة (التيمبو) بانه ازاء السلوك الفنزويلي في الفترة الاخيرة، فانه يتعين على الحكومة الحفاظ بكل اصرار على مصالح البلد واللجوء للقنوات الدبوماسية.
وصرح برمودث "لذا فقد ذهبنا للامم المتحدة ومنظمة الدول الامريكية وحتى منظمة التجارة العالمية من أجل التنديد بالحظر المفروض على الصادرات الفنزويلية لكولومبيا".
يذكر أن العلاقات بين بوجوتا وكاراكاس شهدت توترا خلال العالم الماضي شمل فرض عقبات أمام تجارة بعض المنتجات الكولومبية خاصة السيارات التي يتم تجميعها في كولومبيا، قبل أن تتجمد العلاقات في أغسطس/آب الماضي بناء على قرار شافيز.
وكان الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز قد أصدر أوامره بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع بوجوتا عقب اتهام الرئيس الكولومبي ألبارو أوريبي لكاراكاس بتهريب أسلحة لفارك اشترتها من السويد في ثمانينيات العقد الماضي.
كما زادت حدة التوتر بسبب اتفاقية القواعد العسكرية التي وقعتها حكومة بوجوتا مع الولايات المتحدة وتعارضها حكومة كاراكاس وترى انها تشكل تهديدا مباشرا لها.
ووفقا للجنة التجارية المشتركة بين البلدين فإن هذا القرار أدى إلى تراجع الصادرات الكولومبية بنسبة 33.4% خلال العام الماضي بالمقارنة بالعام الذي سبقه.
وعلى الرغم من توتر العلاقات إلا أن حكومة بوجوتا أكدت أن الحوار مع البلد الجار غير مغلق، وشدد وزير الخارجية الكولومبي في وقت سابق على أن "بلاده تتحلي بالحكمة كي لا تقع في فخ الاستفزازات".
ولم يستبعد الوزير احتمالية مساعدة بلاده لكاراكاس التي تمر بأزمة طاقة وقال "هذا يأتي من مبدأ التضامن مع الشعب الشقيق". (إفي)