موسكو، 5 مارس/آذار (إفي): قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إن بلاده والولايات المتحدة أصبحت قاب قوسين أو أدني من إعداد معاهدة جديدة حول الأسلحة الإستراتيجية الهجومية.
وأكد ميدفيديف خلال رئاسته لاجتماع موسع للهيئة القيادية لوزارة الدفاع ان "ذلك الإنجاز أصبح ممكنا بفضل المفاوضات المكثفة بين الجانبين في الآونة الأخيرة".
وكان الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي باراك أوباما قد اتفقا في 24 من الشهر الماضي على إعطاء تعليمات إضافية لوفدي البلدين بتعجيل المفاوضات حول إعداد معاهدة جديدة لتقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية (ستارت).
وذكرت وكالة (نوفوستي) الرسمية اليوم أن الزعيمين ناقشا، خلال مكالمة هاتفية، القضايا العالقة الخاصة بإعداد الوثيقة الجديدة.
يذكر أن موسكو وواشنطن لم تتمكنا من إعداد معاهدة جديدة "ستارت 2" لتقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية قبل انتهاء مدة معاهدة "ستارت 1" في الخامس من ديسمبر/كانون أول 2009.
وتمتلك روسيا والولايات المتحدة حوالي 90% من مخزون الأسلحة النووية في العالم، وتجرى المفاوضات بشأن إبرام معاهدة "ستارت" جديدة منذ صيف العام الماضي.
ووقعت معاهدة "ستارت-1" في عام 1991 ولمدة 15 سنة (علما أنها دخلت حيز التنفيذ عام 1994).
وتلزم الوثيقة كلا من موسكو وواشنطن بتقليص الرؤوس النووية إلى 6 آلاف، ووسائل حملها الإستراتيجية إلى 1600.
وفي عام 2002 وقعت في موسكو معاهدة أخرى لغرض مواصلة الدولتين تقليص قدراتهما الإستراتيجية الهجومية إلى حدود 1700 ـ 2200 رأس نووي قتالي لدى كل منهما حتى 31 ديسمبر/كانون أول عام 2012.
يذكر أن وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت مطلع الشهر أن وضع اللمسات الأخيرة لمفاوضات التوصل لاتفاق جديد ثنائي حول الحد من الأسلحة النووية مع واشنطن سيتم في التاسع من مارس/آذار الحالي في جنيف بسويسرا.
وأوضحت الوزارة "اتفق كلا الطرفين على مواصلة المفاوضات في جنيف من أجل إعطاء الشكل النهائي للاتفاق وتقديمه للتوقيع من قبل رؤساء كل من روسيا والولايات المتحدة".
ويشار إلى أن هذه ستكون جولة المفاوضات العشرة ومن المتوقع أن تكون الأخيرة بشأن إبرام معاهدة جديدة لتخفيض الأسلحة الإستراتيجية الهجومية (ستارت) في البلدين. (إفي)