كونسبسيون (تشيلي)، 7 مارس/آذار (إفي): أصبحت طائرة النقل العسكرية طراز (سي130) "بطلة" ما بعد الزلزال لدى التشيليين الذين يتشوقون لإنقاذ ذويهم أو النزوح عن المناطق التي دمرها الزلزال الذي ضرب وسط وجنوبي البلد اللاتيني الأسبوع الماضي.
وشرعت القوات الجوية التشيلية بعد وقوع الزلزال بنحو 48 ساعة بمد جسر جوي بين سانتياجو وكونسبسيون (مسافة تقدر بنحو 515 كلم جنوب العاصمة) من أجل حمل الأغذية والماء والوقود للمتضررين.
وقامت نحو أربعين طائرة ومروحية من أنواع مختلفة بنقل المساعدات الدولية التي وصلت بالكاد بعد مرور يومين من وقوع الكارثة إلى المناطق المتضررة.
وبسبب الأضرار التي نتجت عن الزلزال أصيب المطار بأضرار بالغة ما تسبب في توقف الطيران المدني، رغم تكدس الكثير من الناس رغبة في السفر بشكل عاجل.
ولعبت الطائرة العسكرية "هرقل طراز (سي130)" دور البطولة حيث أصبحت طائرة "التضامن".
وتقوم هرقل بنحو أربع رحلات يوميا، وتذهب إلى المناطق المتضررة محملة بالمواد الغذائية والمساعدات فضلا عن الفرق الطبية، وتعود إلى سانتياجو محملة بنحو 50 شخصا.
وتم تدريب مضيفات الرحلات التجارية سريعا على القيام بدورهم في الطائرة العسكرية.
واختلطت في الطائرة كل طبقات الشعب التشيلي والأجانب والصحفيين واللاجئين، والأطفال والبالغين حتى الكلاب أبى أصحابها أن يتركوها، وتم حقنها حتى لا يصيبها الخوف من صوت هدير محركات الطائرة الأربعة.
وكانت تشيلي قد تعرضت الأسبوع الماضي إلى زلزال بقوة 8.8 درجات بمقياس ريختر تسبب في مقتل 802 شخصا، إضافة إلى وقوع أضرار مادية لم يعرف حجمها حتى الوقت الراهن، وجاء قبل أيام على انتهاء ولاية الرئيسة ميشيل باشليه، أول سيدة تتولى الرئاسة في تاريخ تشيلي، وتنصيب سباسيتيان بينيرا رئيسا للبلاد ليبدأ مهامه وفي انتظاره عمل شاق لإعادة إعمار البلاد.(إفي)